لماذا تجـــهّمتِ عند اللـــــقاءِ
وقد كنت تلقينــــني باســــمه....
وحيــن ســألتكِ عمّــا جـرى
لبثـــــتِ مقطبــة ً، واجــــمه
تجيـبـيـنـني بفتــور غريـــب ٍ
و بـــطء ٍ،كما تنطق الحالمه
كأن عباراتــــك المـنـتــقــاة
ديــــون تؤدينــــها راغمـــه
وقد ترفـــــعين يـداً بـضّــــة ً
تداعب خصلــــــتك الفاحمـه
وتـلتفــتين خــلال الـزجــاج
إلى صفحة الأفـُــــق الغائمـه
كأنــــكِ تخشــين أن تلتـــقي
بعيـــنيّ نظرتـُك الســـاهمه !
فأين العناق الــــذي اعتدتــه
وهمســـتكِ الحلوة الناعمـه ؟
وأين التورّد في وجـنتيــــكِ
و أنت على مرفـــقي نائمه ؟
وأين ربيـــع هوانا الـــــذي
فتِــنتُ بنضرتـــــه الدائمه ؟!
أ داس الـزمان أزاهيــــــره
وأطفأ أشـــواقه العارمــــه ؟
و لم يبقَ من حلُم عشـتُـــــه
سـوى الحزن والغربة القاتمه
أجيبي ولا تحسـبيني أخاف
مواجهة اللحـظـة الحاســـمه
فصمتكِ تحمـــــل طيّاتـُــــــه
نذيـــراً بزوبـــعةٍ قـــــادمه !
إذا كنتِ تخشين من غضبتي
فإنكِ ، ســيّدتي ، واهمـــــه
فما أنت أول قلـــب يخــون
و لا أول امـــــرأةٍ ظالمـه
و لا بد للحلم من صحـــوةٍ
فإن شــئت فلتكن الخاتمه !
بغداد - 1951