ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

رسالة إلى السيد (00000)

إسلام هجرس - مصر

 

سرمديةُ صمتِكَ

تلعن فيك ركودَكْ .

واطراديةُ الغفوةِ المستديمةِ

تلعن فيكَ شرودَكْ .

قد أَسِنْتَ ، وما أنت ماءٌ

ولو كنت ماءً

لأنكرَ كلُّ جُزَيْئٍ من الماءِ

- قطعا - وجودَكْ .

يخجل الثلج حين يرى فيك معجزَهُ

، ويذوب سريعا سريعا

وتُبقى البلادةُ فيكَ جمودَكْ .

فاستمالةُ قلبِ الصخورِ

من السهلِ - إن قورنت

باستمالةِ قلبٍ يضمُّ برودَكْ .

كيف لي أن أخاطب فيك الحياة ؟!

أخاطب فيك الحياء ؟!

وإنك إمعةٌ

حيث تأخذك الريحُ

- دون مقاومةٍ -

تمتطيكَ حماراً

وأنتَ لها دميةٌ قد سُلبتَ صمودَكْ .

فأجب :

كيف يا جبل الأمس

، يا حسرة اليوم

للريح بِعْتَ حدودَكْ .

وأجب :

كيف للريح - مهما يكن - أن تقودَكْ .

وأجب :

كيف يا خاليَ البالِ نِمْتَ

ودورُك دورُ " صلاحٍ "

وكيف قتلت جنودَكْ .

وأجب ... وأجب ... وأجب ... وأجب ...

لن تجيبَ

فأرضُ حياتِكَ صارت بوارا

وما عاد نصح العقول مفيدَكْ .

أزمةٌ أَيُّما أزمة

أن تلوذَ بمقبرةِ الأمة العنجهية دهرا

؛ فيلفظك الطينُ

ذلك أنك جَرَّعْتَ من حنظلِ العجزِ دودَكْ .

وإذا ما أردت الرجوع إلى عالمٍ

- كم حواكَ فما صُنتَهُ منكَ -

صاحتْ زبانيةُ الشرِّ

أنْ : لا مساسَ

فألقاك توًا

عدلت سريعا

وخنت عهودَكْ .

وتحالفُ قلبَكَ

وحشةُ من فقدَ الأهلَ

من فقدَ الأدعياءَ

وثارتْ على ذُلِّهِ من حشاه جموعٌ

فتقطع كل حياة بها

، لتصير شهيدَكْ .

وينادي عليك من الترب جَدٌّ

أغارتْ عليه جيوشُ ضلالِكَ

حتى تَمَلَّ نداه

؛ فتطردَ من رحمتيك جدودَكْ .

وتغني بسمع الورى بنشيدٍ دميمٍ

ليرفضَ كلُّ أبيٍّ نشيدَكْ .

وتقول :

" لقد ضلَّ من قبلنا "عمرٌ"

حينما جمَّع الأمة الوسطية دهرا "

فيجذبك الدود

دود بمقبرة الأمة العنجهية

- بعد نفورٍ ورفضٍ -

لأنك جَرَّعْتَ من حنظل الذل

شعبا أصيلا

ونفذتَ فيه وعيدَكْ .

وقتها تخرج الزفراتُ سعيراً

فتحرقني :

" ألفُ آهٍ من القلب حرَّى

ويا حسرتا

ألف يا حسرتا

حينما يَتَفَشَّى بعالمنا سرطانُكَ قهراً

وتنفثُ في كل جرح صديدَكْ " .

وأقول ويغلبني الدمع

من لوعتي واشتياقي :

" حبيبٌ إلى القلب يا مسجدي "

ومن القلب تخرج تنهيدتي :

" بيدَ أنك لا لن تعود

ولن أستطيعَ أفكَّ قيودَكْ " .

وتعاودني عزمتي

فأنادي علي شيعتي ملهبا :

" صارمٌ أنتَ يا سيفُ

فاقطع رءوسا بَغَتْ

إنما بغيُها للردى مركبا

واسبقي يا مدافعُ

لا تركني للسكونِ

فما للمدافع لو دُعِّمَتْ بسلاحِ العقيدةِ

أن تُغلبا

وغدا سوف يسطع نور خبا

وغدا سوف يسطع نور خبا "

 

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا