خَطتْ قابلةُ الحىِ
خطوطاً فى الأرضِ ..
وقالتْ :
جدباءُ بطونُ النسوةِ إلا
من بطنٍ فى المهد ِ
ستأتى بالجعبةِ والسيفِ
وفرسٍ أعرجْ
ماجنةٌ هنَدُ !
تُغررُ بالفتيةِ
وكلابُ الحىِ تمدُ ذراعيها فى الهودجْ
ويح أبى !
-
فرسٌ من نارٍ أمْ من ماء ْ !؟
-
فرسٌ يا خالةُ ممن عبروا النهرَ إلى كسرى
!
-
فرسٌ من أفراسِ المعتصم ِالمتجهِ
إثر نداءْ !
-
أمْ فرسٌ ممن قطعوا الطارق َحتى إشبيلية
قولى يا خالةُ ..
قَولُكِ أثلجْ
فرسٌ !
فرسٌ يا ولدى لا يملكُ
إلا
قيداً من خصلاتِ
الحسناواتْ
فرسٌ من أفخاذِ
النسوةِ يقتاتْ
فرسٌ يحترقُ ولا
يُسرجْ
والجعبةُ يا خالةٌ !
- هل فيها نبلٌ يصطاد
العصفورين معا !
- هل تحتضنُ نشاباً من
جيش العسرة !
- هل فى الجعبةِ يا
خالةُ جمرة !
إيه يا ولدى !
فى الجعبةِ تبرٌ
يبحثُ عنه الجوعى والأمراء ْ !
فى الجعبةِ فطرُ الداءْ !
ومن يَدخلُ فى الجعبةِ لا يَخرجْ !
إيه يا خالةُ ! والسيف
ْ
-
هل من سَنْ السيفَ الخبابُ !
-
هل خُتنَ السيفُ بغزوة مؤته !
-
هل مُرر فى بحرِ القلزمْ !
-
هل صاح الخالدُ فيه !
عَدُوكَ فالزم !
-
هل يُعقلُ هذا السيفُ أيا خالةُ
أم
أهوجْ
خَطتْ قابلةُ الحى ِ
صروفاً وصفوفْ !
ونَقشتْ فى أخرها :
قَوَمْ عِيَالكَ
إن الركبَ مرتحلُ
واغرس يراعك
فى قرطاسك الأملُ !
ــــــــ الغردقة
20 إبريل 2008