ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

نمر سعدي - فلسطين

ديوان عذابات وضاح آخر

نمر سعدي - بسمة طبعون / فلسطين

 

" الحياة حلم يوقظنا منه الموت "

مثل فارسي

             " للناس حج ولي حج الى سكني 
                          تهدى الاضاحي وأهدي مهجتي ودمي" 
                                                           الحلاج

 

- - - - - - - - - - -

 
   
        فهرس  
        مقدمة : أضواء في نهر الجسد  
        عذابات وضاح اخر 
         
          إشارات 
وضاح اليمن – شاعر أموي تشبب بام البنين فدفنه الوليد بن عبد الملك حياً. 
روضه – حبيبة وضاح اليمن . 
دعبل الخزاعي – شاعر هجّاء كوفي الاصل . سكن بغداد . تشيع للعلويين وهجا العباسيين . 
له بين مشهور  
إني لافتح عيني حين افتحها  
                    على كثير ولكن لا ارى احدا

- - -  - - - - - - -

مقدمة :  
أضواء في نهر الجسد:

كلمات مضيئة مزهرة في جسد وضاح الليلي في  زمن الردة والهزيمة الروحية . 
تعكس الحلم / الكابوس . 
والتناقضات المرة . التي يتشكل في افقها الازرق الكونيّ جوهر الشعر الحقيقي . 
واللوعة المزهرة على عينيه .  
  هذه الصرخة الداخلية ذات الابعاد اللانهائية . يهطل برقها من عوالم اللا وعي على ارض النبوءة . ليطلع حدائق وضاح الساكن في فصول الموت السبعة . 
والمقتنع بسريالية يانعة متجددة . كأزهار قمرية بابلية غامضة .  وضاح المتحجر الخطوة . 
في تجليات الافق الازرق المنفي في عيون روضة  وأخواتها . 
 المحمول في نهر الموتى على جديلة نارية . 
عذابات وضاح هي تعميق لهوة سحيقة بين روحه وجسده . وعذابات وضاح أيضا زهرات شعرية    نبتت في رماد الاحزان الحار . 
ومن ﺇنكسارات سيزيفيه على صخرة الزمن . 
وهي خروج على موروثات روحية حياتية جامدة في عالم بحاجة الى من يصهر زيفه وزخرفه بنار حقيقية . ويغسل صدأ دماء شموسه القديمة . 
 ويطلق القمر الاخر في فضاءات السنونو والزنبق . في محاولة لجمع اطياف الرؤى الكونية  لرسم قوس قزح حيّ واحد على حديقة من حدائق الموت الوضاحية الرائعة . 
منذ زمن ووضاح بذرة حالمة بالضوء الاسود الجميل . وفكرة مجنحة لمشروع قادم . 
 وضاح الذي سكب ماء جماله على اقدام حبيبته ، وانشب اظافره في الحرير السماوي القاسي مشعلا المسافة بين صوت الانا وصوت الاخر بالنار المقدسة . وزارعا فم القصيدة الف الف سؤال وجودي . لا إجابة عليه ! .  
                       
         نمر سعدي

 

                                   ( 1 )  
روضة في شجرة . 
الموتى غناء بلبل حبيس  
يشعل اجراس الندى  
الليلي ّ في الغابات  
تركض مثل القمر الهارب  
من حوت السماوات  
بلا ثوب ولا حذاء  
تنهش جسمها الحليبي  
الكلاب  السود في الغيوم

 

                                ( 2 )  
يا بجع البحيرة السوداء  
في ليالي الربيع  
يا باكي بلا دموع  
يا حامل لي الانهار  
يا حارق كالبهار  
في انوثة المكسيك  
هل كان مكتوبا عليك الموت  
في حضارة الازتيك  
والدفن في مقابر الازتيك  
يا وجه من ترحل في اسطورة . 
الغياب او في زرقة الجحيم .

 

                         ( 3)   
.... في الشاطىء الاخر من دمي تناسلين  
وفوق صبّار الدجى  
المضيء تصلبين  
يا وجهك المزروع في الغيوم  
زنبقة  
وفي رماد القمر المنفيّ  
في غياهب الجليد ....  
يا وجهي الذي تسقطه في  
الحلم مشنقة .

                         

 
                                    (  4 )   
اعمدة الدخان تنهار  
بحضر موت  
وتحتها معصّب العينين يا 
- دليلت;ي -   
أموت

غني إنتحار البحر في عينيّ  
وإخضرار شمس الليل  
في التابوت  ! !

 

                           (  5 )   
حرائق الالهة الحمراء  
تصب في جسم من  
الرذاد والورق  
حدائق الالهة الخرساء  
تقرع اجراس نجوم  
الليل في الحلق  
فيهطل الغناء

 

                          ( 6 )  
يخرج من بحيرة الرماد  
والزنبق اوزيريس  
وانت يا روضة ......  
يا ايزيس فراشة بيضاء  
تتبعت دمي  
الى ممفيس  
اوفيليا تتبعت دمي  
الى صنعاء ! .

                            
                            ( 7 )

خمسة الاف من السنين  
اعيش في قمقم حضرموت  
او ارجم في  
دروب اورشليم  
احرق بالشعر الذي  
بالنار تكتبين

اودع رغما عنه – وجه  
الملك الحزين  
اجنحة الفراش او ..... 
....... حدقة التنين !!

 

                ( 8 )  
فراشة اتيت تنفضين كحل الليل في عيني  
وما عرفت ان هذا الزمن  
المجنون يغتال الفراشات بكل شيء  
بزغب العشب الخريفي ّ 
بضوء الشارع المخمور قبل الفجر بالدماء .... 
بالوقت الذي يركض للهواء مذعورا  
الى الكهوف .... 
بالمسدسات السود  
في هوليود .... 
بالهواء .... 
بالماء .... 
بما يفكر ّ المارون فيه .... 
بالذي يغيب عن ذهني .... 
بكل ّ شيء ....

 

                   (  9 )  
فراشة اتيت تكنسين  
بالضياء  
عناكبا ميتة سوداء .... 
في حدائق النجوم . 
احس بالصيف الذي افتقدته يلسعني  
أوّاه يا حبائب  
الليمون اذ تغطس  
في جسمي او  
تعوم .... 
.... عبّاد شمس تشرئبين الى النجوم في الليالي الزرقاء .

 

                  ( 10 )  
جسمك في جسمي  
وللفصول في القدح  
سبعة اوجه .... 
الا من ينجب الثاني .... 
انا ام انت ؟ !  
من يموت اولا  
بهذا السم في الفرح ؟ !!

 


                 ( 11) 
  
اراك يا روضة في  
رحيل هذا الصيف  
الى حدائق الكلونيا .... 
الثم الغبار    
بلا فم من شدة الوجد  
ادور مظلم القلب على  
طاحونة الاقدار .

        
                     ( 12 )

 اراك في العصر  
تواكبين شمسا انضجت قلبي  
ومنك القمح والانهار  
اراك في جحيمك الارضي ّ 
تشربين  
من راحتي ّالالم المفضي  
الى بوابة الاسرار  .

 

           (  13 )

وانت يا وضاح  
قطرة ماء انت في البحر  
وفي الفضاء  
ذرة رمل لم تزل تبعث في  
السديم عن اضواء  
عن جرعة من عطش الامطار  
تهطل من اهداب  
شمس عمرك الصفراء  
لتزرع العالم – هذا العالم  
المدفون تحت الزمن المنسي ّ 
في رماده  الحارق .... 
بالاشجار

 

     ( 14 )

قلبك نعل المرأة  
الاخرى الى الصباح  
في عالم الليل الذي 
 ينضح بالدماء 
 قلبك اوراق مؤسسات شهريار  
تحت رذاذ الليل والغبار .

  
                 (  15 ) 
غسلت وجهي بالندى الحامض . 
في عوالم الغربة . والتجواب  
في الليل او في وضح النهار  
اذ تدّثر الذئاب بالغيوم . 
او تدثّر الغيوم بالذئاب  
. . . . . . . . . . . 
اين  ترى صكوك غفراني ؟ ! 
وهل يطلع ذاك الفارس المقتول من شقائق الغياب ؟ !  
. . . . . . . . . . .  
ايا ذئاب فأنهشي روحي  
اتبعي ظلي الى مكبة العذاب ....

 

               ( 16 )  
وعدت راكبا على جراده  
تخرج من جمجمة الخليفة المشققة  
من ظلموت الموت ....  
من صندوق احلامي الجحيميّ ....  
ارى يا روض في عينيك  
جنة معلقة  
في سقف بئر مظلم ..... 
اوّاه يا روحي التي  
تخنقها هناك زنبقة .

 

               ( 17 )  
.... على فراش الندم الاعمى . 
ارح راسي على وساده  
محشوة بغبش الصبح الطفوليّ .... 
بريش الصيف في صدر سماء حامل في  
ساعة الولادة .... 
على فراش الندم الاعمى تنامين كما  
ينام جلجامش في نفسي  
الى الابد  
ينام في نفسي ويرعى ورق القمر  
وحنظل المطر  
ينام ... لا توقظه مئذنة تشرق في ارض سمرقند .... 
ولا صراخ دمع جرس الاحد . 


                    ( 18 )  
تهرأت حبال اعصابي  
تشدّ السفن الشمسية الغرقى  
الى القرار  
موج على موج بلا موج  
وورد اسود يطفو على الليل .... 
عظامي  
تشعل الظلام كالحبّار  
تهرأت حبال اعصابي  
وضاع البحر والبحار .... 
في قدميها ....

 

                         ( 19 )  
خمرية شواطىء الاحلام  
والقصور .... 
يا ضارب في لعنته الحمراء  
كالاعصار  
يا الطالع من شفاه جرح  
إمرأة النوّار  
من برقها المبتلّ بالاشجار .... 
خمرية شواطىء القلب  
التي تبحث في ثلوجها السوداء  
عن منار ....

                

 
              ( 20 )  
فاوست دمعة تناديني في الريح  
وحقل حنطة ينزف  
في الجدار  
فاوست سيزيف الذي  
يكفرّ إثم الغير  
تحت السوط .... 
من لوعته يقبّلّ الحجار  
فاوست تموز الذي مات  
بلا جدوى  
ومن ذرّى رماد الكون  
في قلبي وفي كلّ بحار النار  
وانت في منامك المطلول  
تحملين بالربيع  
يا عشتار

 

                  ( 21 )  
لا تسحقي الكواكب الحمراء  
في ظهري بكفّ  
تخمش الضباب  
في الصباح ، كي يزهر باللبلاب  
كف يشعل العذاب  
شوكها الحريري .... 
فقد رجعت منفيا الى روحك  
من روحي على رذاذ  
اقحوانة البحار  ! .

               

               (  22 )   
تفاحة فاسدة دنياك  
ليست روضة افعاك  
يا وضاح  
وانت لست آدما وقمر الشهوة لا يبرق في   
جسمك اوفي شجر التفاح  
الملك الضليل فيك لاحق  
بقيصر الروم ولم يغنم سوى الاياب  
خبىء زنبق الثياب في سحاب كفيك العذارى تلبس الندى  
وغيم اول الصباح  
على ذرى الكتفين  
ولتشتعل السماء بالصهيل .

 

                     ( 23 )  
اكلّ من تزهر روحه  
بعين الشمس والزرقة .... 
في مزبلة يموت بالمجان  
او في وحشة الصندوق  
في ظل بلاط القصر  
مرميا على جثة هذا العالم  
المنتن  
او يكون مخصيّا لدى السلطان  
ملمعا مساء مومساته بعرق  
من فضة الموت .... 
                 وبالنباح  
في سماء روما .... 
   .....    آه يا وضاح !

                 

 
             (  24 )   
قلت وداعا للذي ياتي  
وداعا للتي تغتسل الان بناري  
من غبار الماء  
لسنوات الحرب والحب لدمع زنبقيّ 
فوق خدّ الشمس  
ربى طحلب الدماء  
لكلمات السحر في بابل .... 
والفجر الذي يطلع من عرائش  
الرماد  ....     من ندى على اجنحة العنقاء  
لعاشقين في اقاصي الشرق . 
يغفون .... 
فتغفو الارض فوق ركبة السماء

 

                 ( 25 )  
روح قصيدة غريبة  
تقمصتك في المنفى وراء  
زرقة المدى على شرفة  
هذا الكون .... 
لا تمشط الفضاء  
بالقبرة المجروحة الغناء .... 
بل بعزلة القلب  
الذي صلىّ على صبار شمس  
مرّة سوداء  
في قاع البراكين الجليدية .... 
.... شمس مرّة سوداء

                

                        ( 26 )  
يصعد مدّ الشوق  
من صوت انفجار الحزن  
في جسمك .... 
محمولا على ابخرة النارنج  
في شوارع المدينة المرأة  
في شوارع المدينة – العنقاء .... 
يصعد  من برزخك الفضي ّ 
مدّ الشوق .... من باطنك الغيبي .... 
من كواكب تمشي على الارض  
اذا اثقلها حزنك .... 
من ذاكرة تنزف كالسحابة الحمراء

 

                        ( 27 )  
روضة : ها نحن على  
قمة هذا الليل ! 
نبكي وحيدين بلا عيون 
نهز ّ ذاك الجرس  
المسروق من اولمب  
تسّاقط من رنينه الدموع  
نبحر في فجاج هذا  
اللازورد ، الشفقيّ الماء  
بلا انتهاء .... 
ورماد اليأس في فضائنا يزهر  
والشموس في عروقنا تجوع .

      

                ( 28 )  
ابحث عن نفسي وتبحثين  
عن جوهرة الخلود في اطلال  
شمس نينوى واور ..... 
حيث تستوي الاشياء  
ذرات الهيولى الأم تنحلُّ .... 
وتخلط العناصر الهواء .... الماء .... 
والتراب .... والنيران .... والرجولة .... 
الانوثة .... السعادة .... الحزن .... 
الغنى .... الفقر .... 
مذاق الجسد البحري .... 
والموت على ضفة كوكب بعيد .... 
حيث لا احد  
يذرف دمعة .... وحيث تستوى الفضة  
في ايدي نساء الزمن الاخر .... والزبد  
حيث دموع الانبياء نرجس الزرقة .... 
للابد  .

 

                 ( 29 )   
الحب ان نسبح في  
مجرة الرحيق والحليب . 
ان ينزع عنا  
شبق الضوء الندى  
وورق الاسرار  
والموت ان نَحِلَّ 
 في غريب كائناتنا 
عنا وان نصبح  
طائرين  
اخرين  
لا يجمعهما مدار  
 

 

              ( 30 )   
وضاح  وضاح يا وجها تطلع لي  
من خضر ابار  
من شمس نافورة حبلى بازهار  
صراخه يحمل الليل العقيم الى  
حقل من القمح في قلبي  
يدحرجني  
على شواطىء بحر .... فوق .... اقمار .... 
وضاح قطرة دمع .... او  دم .... بقيت  
على زجاج ثلوج .... فوق اسواري  
وعاد يحمل في كفيه جيتاره ....  
الى شوارع امريكا .... واعمدة  
من الرماد ومن ريش الحمام  
على الاضلاع منهاره  
يا روح فلتتمرّي في اسرّته  
وعانقيه عناق الريح للنار

 

            ( 31 )  
رغبة لصباح الخريف المطعم بالنار والاقحوان  
تذري رمادك في بحر قلبك .... 
سخرية العابرين  
الى سجنك الابدي الجميل  
تحيلك نهر اغان  
تعلقه بذيول الغيوم  
جفون خطى الغجر الراحلين  
الى لا مكان  
ما وراء حدودك نورسة من ورودك  
طارت اليك .... 
ولا شيء يركض فيك على حافة الكوكب  
المتأرجح ما بين موتك هذا  
وبين فضاء الزمان

 

 
                       (  32 )  
رغبة لصباح الخريف البعيد  
المهاجر في سنة القحط والشعراء ....الرياح 
علكت نعشه مرتين  
وقائته فوق سهوب الصباح ! 
لحظة ام سيوف من العطر  
علّقها الارجوان النبيل  
على حبل صوتك .... 
يندى لها حجر الليل  
في اخريات الصهيل  
وردتان غيابك عن مشرق الشمس  
عن منبع للفراشات  
صفراء من كلماتي تسيل  
ومن جسدي وهو ينزف في نجمة ذاويه  
على قمة الهاوية .

 
                  ( 33 )  
يومك من زنبق حلم  
الملك المخلوع  
والمخدوع  
بالازرق من نار  
وجلنارّ 
عينيك التي تشع في دمي الى الابد  
وليلك الفضي من مركب ايزيس  
شراع قمري اللون  
في مهجة بحر كروي الشكل .... 
.... او ايقونة تفتحت  
في صدف الجسد  
عن اوجه من زهر اللوز  
تضيء القمر المعجون من زبد 
في الشاطىء الثاني  
لاحزاني ....

 

                 ( 34 )  
يغني ويجري على رسله نهره – قلبه  
 " حجرا اخضرا في البيوت القديمة  
في كل ارض  
حملت القرابين للمرأة الراحلة  
قمرا تحت اسوار هذي المدينة غافٍ  
احاول ان ابتدي من جديد  
مشاوير سنبلة حالمه 
طائرا جاء من نهر بابل  
ينضح بالسحر والضوء والشهوة الهائله 
لكي يغسل الناس بالذكريات الحزينة  
واللوعة الهائمة "  
يغني .... ويجري .... 
           ويجري .... 
           ويجري .... !

                 ( 35 )   
اقلب نجمي واغمس حلمي  
بنار السنين  
وامشي الى اللحظة الفاصلة  
انا الصارخ الابديّ الذي  
شقّ اصداف ايامه  
احبك ، حبين لا واحدا  
وقد نورّ التوت في شرفات الخيال  
احبك حبين لا واحدا  
وقد نقط القمح وجهي بماء الهلال  
احبك حبين لا واحدا  
وقداح ليمونة في ليالي حزيران  
يقضم قلبي واثواب احلامه

 
                  ( 36 )  
وجهها والقمر الاسود عن  
بعد يضيئان الطريق  
بفتات الصدف الازرق  
في جسمي العميق  
بنبات غجري لامع تحت ندى  
الصبح كتموز الغريق  
طالعا كنت من الفكرة من  
جوف المساء الحجري  
عاريا الا من الشوق الى  
كواكب الماء على شواطىء الغرب .... 
ومن عينيّ نبيّ

                    ( 37 ) 
فرسا من زمن العتمة والحزن المضيء 
وجهها كان يجيء 
في مرايا الافق الناعم في  
ايار يزهو كحريق  
من دموع القمر الاسود .... 
- قضبان; حديد –  
خلفها تذوي زهور القلب  
في كهف جليد

           ( 38 )   
ما الذي يخرج من  
نافورة الليل ومن نار 
الكتابات الخبيئة ؟  
ما الذي يطلع من اصابع  
الصخر المضيئة ؟ 
ما الذي يتركنا فوق رمال  
القمر البحري في الليل  
شظايا ؟ 
لوصايا  
انكسرت داخلنا يا سامري 
داسها حافر عجل ذهبي ّ

 
          ( 39 )  
كأنك من عذابات الليالي  
             بقلبي قد فتحت به كتابا  
الا تبا لهذا الحبّ , تبا  
             وتبا يوم فارقني وثابا  
يغالطني لينسيني وقلبي  
             من الاشواق يلتهب التهابا  
ويعطيني من الفردوس افعى  
             رشفت بخافقي منها لعابا  
ايا انثى تجسد لي بلادا  
             اقبلها واحيانا غيابا  
احبيني بعنف او ذريني  
             على صخر الاسى اقضي عذابا  
نشدتك ان اتيتك فاقتليني  
             هناك .... ولا تروينّي سرابا    
الا لا بد من حواء تأتي 
              تكون لكل فردوسي خرابا

                (  40 )  
انزف من شقوق ثوبها  
وعينيها .. كما ينزف سحر وجهها  
من وجع القطيفة  
انزف .... من يعصب بالندى  
وريح الصيف .... والشقيق  
هذا القلب او .... نزيفه ؟ ! 
انزف منها من  دم  
المرجان في  
بلور ليل جرحته اللمسة الخفيفة  
انزف حتى الموت  
من اول خطوة مضيئة على  
طريقي الضرير والعائم في  
بحر من .... اللذات  
حتى ظلها النابت .... كالعوسج في قلبي .... 
.... فما شأنك بالنحل الذي يسبح   
في حليب اعصابي ............  
وما شأني انا بامرأة الخليفة ؟

              ( 41 )  
- وانا 㶋;نا وضاح ان اقبلت  
يشتعل الفضاء الازرق الوردي  
في ريشي .... 
افتحي يا روض لي  
ابواب ازمنتي وامكنتي  
ليتحدّ الامد  
بك او بلوعتي التي  
طعنت بزهرة هندباء

          ( 42 )  
صبّي يديك على يديّ 
او المدينة فيّ 
او في لا احد  
لارى  اشتعال الورد  
في ماء الجسد  
اسماك روحي انت من ذهب  
الصباح  القرمزي .... 
ومن سواك وراء غيم الشمس  
يكسرني اشتهاء

 
             ( 43 )  
يا مهرجان الظل  
والالوان  
والنهر المعبأ بالكواكب  
والسماء  
 . . . . . . . . . . . . . . . 
  .... صبيهما لارى اشتعال  
الورد . . . . . . . . 
ماء منك .... 
مصبوبا على جمر الابد .    

 

   ( 44 )  
 عنقاء هذا الليل نامي  
في خيام الانبياء  
لا تسحبيني من رماد مواجعي  
ومن الزبد  
 . . . . . . . . . . . . . . . 
. . . . . . . . . . . . . . .  
دمع رماد قصيدتي  
وتشردي دمع  
على حجر فضائي .... 
. . . . . . . . . . .  
وهذي الارض خد

 
      ( 45 )  
يا دعبل العربيّ 
ان تفتح عيونك  
لا ترى احدا  
ولا عددا  
ولا بلدا  
مفارقة حياتك كلها  
فاذهب وفتش بين ارمدة  
انتصارك عن حياة .... 
او بلد  
  . . . . . . . . . . . . . 
"  اني لأفتح قلبي حين افتحه  
على بحار ولكن لا ارى زبدا "   
  
       

                   (  46 )   
- وانا  &انا  . . . . . . . . . . . . 
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . 
لا نجمة عذراء في نهر  
سحيق القاع قد شربت ندائي  
لا غيمة خضراء  
مرت فوق تين يابس فينا  
شربت حليبها الليلي  
واستمطرت احجار الشموس  
بنينوى القمراء  
لا . . . . . . . . . . . . . . . . 
لن تنهض العنقاء من  
هذا الرماد 

              ( 47 )  
هيهات شاخت  شهرزاد  
في ليالي لا تشيخ  
سمعت صوت الديك  
- ديك ا㺬;دهر ....  
يعلو في سكينة شهريار  
وفي الرقاد  
على قتاد  
مالح . . . . . . . . . .  
. . . . .  هيهات شاخت شهرزاد

             ( 48 )  
لا شيء يبرق فيك يا شجرا  
على اطراف ارض الروح  
يصعد من غنائي  
ستفيض روحي من دموعي .... 
في عيون الليل .... 
فوق الكوكب المكسو بالعشب  
السماوي النبيل . . . . . . . . .  
تنزّ مرجانا تهدّلّ من ثقوب  
ليس تحصى في  
سماوات مكسرة  
دمائي . . . ! 
            ( 49 )   
روحك في جسمي .... 
تضيء النفق الاسود .... 
بالنوارس البيضاء .... 
. . . . . . . . . . . . . . 
تصعد من حرائق الورد  
على الارض .... 
الى حدائق السماء .... 
. . . . . . . . . . . . . 
حط ّ اسمك – الماء  
على شفاه قوس القزح  
الرملي ....  
فاخضوضرت الصحراء

       
        ( 50 )  
مخبئا من حرس الخليفة الاسود  
احزاني في محارة  
وردية  
ثلجية  
يدور نحو الشمس في اهدابها  
العباد 
 فيخرجون     . . . . . . . . . 
من صباحات اشتعال الفل  
من هوائها المكسور  
في الليل .... 
من الاسواق .... 
من جنائن العشاق .... 
من عبيرها القاسي .... 
ومن  ..... 
من مهج الناس .... 
التي يشقها الجلاد  
كالجوز .... 
من السيف الذي يقطع رمان شفاه فجة  
ليطعم الجردان والجراد . 
 

               ( 51 )  
.... مطر انثوي اخير .... 
يداعب وضاح .... 
عشب على قدم الشمس يبكي .... 
.... احبك ... يصرخ  .... 
من قاعه سمك طائش .... 
- انت م㻂;فاي في جسدي .... 
.... مطر انثوي غزير .... 
على نرجس مقفل في غدي  
- من سي㺋;تح بحر سمائك انت .... 
اذا انزلوني في جسدي .... 
- من سي㸐;رب ملح عذابات .... 
وجه قرنفلة في يدي .... 
 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 
              ( 52 )  
البحيرات في اخر الارض  
تكمل دورة مرجانها .... 
قمر ينطف الشهد منه  
يرى في ندى زهرة وجهه 
فيصيح " لديني على صخرة مرّة  
بين موج يهب  
طيور اشتهاء علينا  
وموج يصبّ بنا فوق نجم على  
حافة للسماء  
ازاهر بيضاء  
في كوكب الماء .... 
سوداء ....... تحلم  .... 
انهاره ....  "  
وانا حالة لضحى العشب  
في عالم اخر ........ للبحار .....

 

              ( 53 )  
رأيتك في التماع البرتقالة  
في دجى روحي  
سماء من حليب النار مرميّة  
على بحري الموزع في دمائك .... 
اشعلي جيتارة الريح .... 
وثلج الاقحوانة في جروحي .... 
.......... زهرة الافعى  
تفتح في جفونك طيّة .... طيّة  
فأسمع من يمد يديه من  
ورد الجحيم يصيح ..... لا  
لا بد من صنعا .... 
 .... احبيني  لأبقى .... 
........ نجمتين  على ذرى كتفيك !

 
           ( 54 )   
اقول ساستبدل الجب بالحب  
والقبر بالقصر .... استبدل العاصفة  
بصباحات اب وبالوردة النازفة  
من قميص الرذاذ المعطّر  
بالشمس .... والعاطفة  
..................... 
.................... 
وكلاب الامير الجميل  
- التي ح𨡴لت ضوء وجهي  
بليل اللهاث الطويل -   
بكلاب البحار الاليفة .... 
من نمش نرجسيّ   
على وقع طل الاصيل .... !

 

 
                ( 55) 
للغريب – الحبيب  
المغيب في درة القهر ايقونة  
           والمضبب في شبهة الزهر  
في ملكوت الحنان  
زوجه في انتظار طويل  
على حدّ اشواقها  
وعلى حدّ هذا الهلال  
المدّمى على غابة السنديان  
للغريب – الحبيب  
- اذا م㶋; انتهينا –  
اقول : .... سنولد من فرح  
سابق لمجيء الزمان 
ونلبس من عرينا نجمتين من الزعفران  
ونمشي الى موتنا واثقين .... 
                     كما المعمدان  !

               ( 56 )  
خطى الجند خيط حرير من الدمع  
شدّ الى نبض قلبي .... 
....   الليالي وجوه من الاس 
تطفو بصحن النبيذ وفي اعين السابلة  
وموج .... شهيّ من الاغنيات  
وحقل ندى لحزيران  
ينحلُّ في عتمة الضوء  
قافلة قافلة  
- دقت ا㺬;ساعة الثالثة –  
تحت جسر السماء  
الليالي محملة بالليالي  
وبالعبثية , والشوق , والسرّ 
في وردة ذابلة

 

 
               ( 57 )  
دقت الساعة الفاصله  
وانت تقيسين معنى الحياة  
على الجسد البضّ 
- تبتل م𨡶ه استوائية في دمي هاطلة  
بدموع الانوثة .... 
..................... 
يا فقمة تزلق الارض  
عن جلدها نازلة  
الى قاع اسطورة في الخريف  
النحاسي .... 
.................... 
اه لكم سرق الجند وجهي  
ووجهك من وردة ذابلة .

          ( 58)  
لخصلة مزدانة بالتعب  
الاصفر في اجنحة الحمام  
والقمح .... 
لهذا القمر النابض  
بالبنفسج المائي والكلام  
لشعلة زرقاء في روحي  
تضيّ اصبعك الابهام  
فتحت باب البحر  
كي تعبر أسرابك   
حتى أخر الدنيا  
- من ال㷯;أس الى  
الأقدام - .

 
              ( 59 )  
السبب المفضي الى مقصلة ندية  
بدمه .... كصبح نيسان – أنا  
الصارخ في البرية  
" ترينني .... ان غبت – في بؤبؤ بندقية  
اشع كالزئبق في احلامك  
السوداء ............."   
الف شرفة خضراء  
دلت شعرك الليلك  
حول القلب .... يا مشنقة  
       الحرية

              ( 60 ) 
تطلعين اذن من تصدُّع روحي  
على ثبج الصخر  
يا شفة آثمة  
بتقبيل نحر الفتى البابليّ 
ولمّ كواكبه العائمة  
في دماء البجع  
انت يا وجع  
الموت .... والموت لا يوجع  
اللوعة النائمة  
تولدين من التعب النبويّ الجميل  
ومن كل غمضة  
لعين الحصان المطهمّ بالضوء 
لي قمر آخر .... خطوتان على شفق ازرق .... نجمتان اثنتان  
.... وللنفس صوتان : صوت لروضه .

            

             ( 61 )  
ومرآة اقدام رأيت بمائها  
وحوشا وظبيا خائفا طائرا يعدو  
حبيس دموع الارض – ارضي وارضها –  
ومنفلتا منها وانفاسها صهد ُ 
...................... 
حوارية فتحت ازهار جوعها  
بنا .... وعلينا  اه ينهمر الرعد  
فلا عبق  الرؤيا يضيع شميمه  
بكفي ولا درب لوجهك ينسد  
فرادى على اشجار رمل وفتنة  
اصابع ماء كيف علقنا الجند ؟

                  ( 62)  
اقسمت بالصمت الذي يجرح  
صبح السبت في هالاتك  
الشفافة البيضاء  
عصفورا يفضّ الماء  
بالغناء ..... 
لن يفضك الموت ..... 
ولن يفضنيّ الموت .... 
كلانا ابدا  
بكارة للموت , والحياة .....!

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا