يا دُرّةَ
الفنِّ.. يا أبهى لآلئهِ |
|
|
سبحان ربّي
بديعِ الكونِ باريها |
مهما أراد
بياني أنْ يُصوّرها |
|
|
لا يستطيع لها
وصفاً وتشبيها |
فريدةٌ من
عطاياهُ يجود بها |
|
|
على براياه
ترويحاً وترفيها |
وآيةٌ من
لُدُنْهُ لا يمنُّ بها |
|
|
إلا على نادرٍ
منْ مُستحقّيها |
صوتٌ بعيدُ
المدى.. ريَّا مناهلهُ |
|
|
به من النبرات
الغرِّ صافيها |
وآهةٌ من صميم
القلبِ تُرسلها |
|
|
إلى جراحِ ذوي
الشكوى فتشفيها |
وفطنةٌ لمعاني
ما تردّدهُ |
|
|
تجلو بترنيمها
أسرارَ خافيها |
تشدو فتَسمع
نجوى روحِ قائلها |
|
|
وتستبينُ جمالَ
اللحنِ من فِيها |
كأنما جَمعتْ
إبداعَ ناظمها |
|
|
شِعراً
وواضعِها لحناً لشاديها |
|
|
|
**** |
يا بنتَ مصرٍ
ويا رمزَ الوفاء لها |
|
|
قدّمتِ أغلى
الذي يُهدَى لواديها |
كنتِ الأنيسَ
لها.. أيّامَ بهجتها |
|
|
وكنتِ أصدقَ
باكٍ.. في مآسيها |
أخذتِ منذ
الصِّبا تطوينَ شقَّتَها |
|
|
وتبعثين
الشَّجا في روح أهليها |
حتى رفعتِ على
أرجائها عَلَماً |
|
|
يرفُّ باسمكِ
في أعلى روابيها |