*
(( إلى النخلة
الجميلة التي تأخر طلُعها..
و عتاباً على أمشير
الغافل))
"أواه"،
تبكي النخلة المحبوسةُ
الأحلامِ
في كرم النخيلْ
لمَّا تأخر طَلْعُها
رغم الحبوبِ
السابحاتِ على الجدارِ،
ورغم ماء النهر أنضجها
على مهل ٍ
على نارٍ من الشوق الذي
نامت عليه براءةُ العشاقِ
تكتمُ توق نشوتها
الكبيرةِ للقاءِ،
وترتجي أمشيرَ يرفع
رأسهُ،
ويتوقُ لــ (المافوقِ)
يرفعهُ.. معه
عجباً لهُ
لمن ارتضى
بالنبش في سهل الأماني،
واكتفت أوجاعهُ،
بالصفحةِ الأولى،
وسطرٍ أعوجِ القسماتِ من
كتب الهوى
النخلةُ الغنجيةُ
الإحساسِ تكتمُ بَوْحَها
وتموتُ من شوقٍ مدَلَّه
أمشير يحملُ في عباءته
الكثير من الحبوبْ
وتظل قبلتهُ الجبانةُ
عالقةْ
ترضى بأنصاف الحسانِ،
و بالفسائلْ
لكنَّ نخلتنا الجميلةَ
لو تبوحُ بسرها يوماً
تموت
أمشير ُ ! ،
يا أمشيرُ !
كم عميت عيونك بالنهارْ
كم تستدرُ الحظَّ لو
يأتيك سعياً
بعدما
كفَّنتَهُ
بيديك في أوج الحياةِ،
وقلت للأحلامِ:
"لا" ؟!..
*شاعر وناقد من مصر
Yasserothman313@yahoo.com