نهار خفيف يحط ـ فراشا
ـ على كتفي و يهمس :
هل هندُ أنت ؟
و هل هند عاشقة من
زمان الطفولة ،
تنقذ ليل الغريب ،
تعلق قلبا على شفتيها ، و تمشي ـ كما يفعل الأشقياء ـ إلى ليلها المعدني .
و طوبى لمن يحمل الآن
هندا على كتفيه . .
هند الجميلة مشغولة
بالشقاء /
على النيل أن يتأنى
قليلا .. لعل السنابل ترسل عذراءه الموسمية
قبل هبوب المساء .
إلهي ،
أحطه من النور بالنور
،
و احفظ بياض السماوات
في روحه ..
و هند تلم حقائبها من
عيون مدينتنا المتعبات ،
و تبقى بلا هند ، هندُ
و لا شيء في الدرب
أقرب مني إلى الكأس حين دلفتُ إلى خارجي
و تصعدُ مني القصائد
أنثى
و ما بين خطوي و نبضك
وردٌ تساقط ـ من عنقه المتحجر ـتحت خطا العابرين .
هناك ...
تمشيت عبر هدوء المكان
،
رأيت الكواكب ساجدة
للنبي بعينك ، تسأل :
هل ذاتها الطير تأوي
إلى راحتيك إذا ما الشتاء تنفس .. ؟
هند تمسدُ شعر طفولتها
، و تمد يديها إلى مخلص ، أرسلته السماءُ
ضئيلا كفرحي ..
و عذراء تشعل شمعتها
في مهب المساء .. و تلقي إلى النيل ورد أنوثتها ،
إلهي
من الود فاخفض إليه
جناحا ..
و ارحم خطاه ..
*
تطلين خيطا من النور /
تلسعني حاسة الماء /
هندُ
إذا أطعن البعد ، لا
تتركيني
و كوني لهاث العشيقة
فوق سريري بعد انتهاء القصيدة /
كوني حديث الغريب عن
البيت /
جدران ذاكرة تستريح
على نخلة البدء
هندُ تمدُّ ذراعا إلى
مخلصٍ أرسلته الخطايا ..
.
.
نهارٌ خفيفٌ على كتفي
...