ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

رشيد ياسين - العراق 

صورة مناضل

رشيد ياسين - العراق

 

وقفتَ و قد أحاط بك الذئابُ

قـــوياً ، لا تلينُ ، و لا تهـابُ

على جنبيك للســوط انهمـارٌ

وللدم من جوارحك انصبابُ              

و حولك تطفح الظلمات حقدًا

وتلمع في جوانبهـا الحــرابُ

و أنتَ كذروةٍ شـماءََََ .. تعوي

حواليهـــــا أعاصيرٌ غضـابُ

بوجهٍ جامد القسمات ، صلبٍ   

و إن غطـاه من دمـه نقاب !

على شـفتيك يـرتســم التحدّي 

و في عينيـك يضطرم الشباب

كأنّ من الإبـــاء عليك درعًا

يكلّ إزاءه ظــفر ، و نـابُ !

و كشّر حولك العملاء غيظًا

كما تبدي نواجذها الكلابُُ

يصبّون العذاب بغير جدوى

و يلقون السؤال.. و لاجوابُ

فمثلك لايزيـــد سوى احتقارٍ

لجلاديه ، إن ازداد العـــــذابُ

ومثلك لا يزيد سوى _شمـــوخٍ  

و إصرارٍ إذا الجبناء تابــــوا!

مشيتَ ، وأنت تعلم أيَّ دربٍ 

سلكتَ ، وأين تتجــه الركابُ

و أنك بادئٌ شـوطًا قصيّــــاً

تحيط به الغوائل و الصعابُ

و لم تكُ كالذين إذا أحـاطتْ

بهم نار الأذى صغرواوذابوا

ومن يتصدّرون لكي يكونــوا

ربابنةً ، إذا سكن العبـــابُ

دعاك إلى الكفاح المرّ شعبٌ

تحيق به المجــاعة والخرابُ

وتبهض منكبيــه شرور عهدٍ 

دعائمه فجـــور و اغتصابُ 

و شرذمةٍ من العمـلاء هـانتْ

ضمائرهم ، كماهان التراب 

رأوا طعـم الخيانة مسـتسـاغاً

كما يستمرىء الجيَفَ الغرابُ

فلم تعرفْ ضلالتهم حــــدودًا 

و لم يستر مآثمــهم حجــابُ

و لم يتذكــروا يومـاً عصيباَ

تميل على الحبال به الرقابُ

و أنّ دمـــــاء نا دَينٌ عليهــم

سنأخذه إذا أزفَ الحسـابُ

                         بغــــداد ـ ١٩٥٠

         

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا