يسائلني عشـّنا المهمــــلُ
وزهـر الربى عنكِ و الــدولُ
و تهتف بي موحشات الضفاف
مـا لفــــــتاتك لا تـُقبل ؟ !
و ما بالها أنكــرت ما مضى
فصارت تمــــــرّ و لا تحفلُ
ويســـأل عن حبنا موضـع به كان ميعــادنـا الأوّل
وصفصافة كان في ظلــهـا
لنا ، يا معذبتي ، مـوئلُ
وغاب حلمنا معاً أن يكون
لنـــا بين أدواحـــه منزل
عليه من الحَور والسـنديان
ســـتائر عـابقة تُســــدلُ
تحوم الفراشــات من حوله
و يطــربه جارنا البلبـــل
و يزجي نســيم الصباح الندي
إليه من الطيب ما يُثمــلُ
ويســألني عنك قلبي المشـوق
فماذا أقول لمـن يســأل؟
دمشــق-
1958