ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

السماح عبدالله - مصر

وَتَبْتَدِئَانِ فِي رَفْسِ الْمِيَاهْ

السمّاح عبد الله - مصر

 

أتتا معا .

....................

إمرأة ٌ تلبس فستانا نهاريا

له شمسٌ تضوّي آنة وتغيب

حتى تهطل الأمطار

وامرأة ٌ لها زيٌّ مسائيٌّ

له قمرٌ

وبضعة أنجم

وسحابتان

وغابة مهجورةٌ

أتتا من الحقل البعيد

تخوّضان البحر

والمستنقعات

وتعبران

على مماشي الزرع

حتى جاءتا الإسفلت

في قلق خريفيّ وريفيّ

وشمس المرأة الأولى تضوّي

تضحك الأخرى

تشدّ المرأة الأولى

تخاصرها

وتتجهان للبحر بخطو واهن ذي خلة عرجاء

تشتجران فيما يشبه الغضب الخفيف

وتقعدان معا

على حجر رخاميّ

لملمسه حرير الزغب الطالع من نهد بدائيّ

وتبتدئان في رفس المياه بفرحة

ظهراهما للناس

والشمس الكبيرة

والطيور الراجعات

وحفنة الشجر المعشق في الخفا

وجهاهما للبحر

والسمك الذي يقفز بين الحين والحين

ترشان على وجهيهما الماء المُندّى بحنين السمك العريان

حتى يذكر الله النهار الفاتن الواشي

فيقبضه

وتغرب شمسة الأولى

فتنهض

وهي تقفل زر فستان النهار

فتنهض الأخرى

تقول لها :

مواعيدي أنا هلت

وها قمري بدا يصعد في صمت

وبضعة أنجمي برقت

على إيقاع خطو سحابتيّ وها هما أتتا إلينا

كي تدلانا على درب يوصّلنا لشجْر الغابة المهجورة

الأولى تقول لها :

مواعيدي ستأتي مرة أخرى

فلا تتعجلي

وتمهلي

إني أخاف الغابة المهجورة

الأخرى تراودها على ضجر

وتشتجران فيما يشبه الغضب الخفيف

وتمشيان معا بخطو واهن ذي خلة عرجاء

حتى تدخلا شجرا

يشكل غابة خربانة

ظهراهما للناس

والقمر الشفيف

وحفنة العربات في جريانها

تتخاصران

وتحلمان بأن ترشا ورق الأشجار

حتى يلمعا .

 

 

Alsammah63@yahoo.com

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا