أَسَمِعْتَ طقطقةَ
المشيبِ بأحرفي ؟!
يا مُرجفي
من لونها الذهبيِّ
تلك المزدهاةِ الشمسِ
، بل : يا قاطفي
من عُقدِها الماسيِّ
طفلاً قد أَوَيْتُ بها
وما أَمْهَلْتَنِي .
أرأيتَني ؟
ناراً تعاجِلُنِي
تزمجرُ ، والحريرُ
يَزُفُّها .
أَجَّتْ
وفي شرعِ القوارسِ :
من ونى عن رَكْبِها
فالليل مرتَعُهُ
ويكفيه الغرينُ الشَّمُّ
من لأْوائِها .
هيَ لِي ، ولستُ أنا لها
.
كَرَبِيبَةِ الأمواج ِ
لو راعتْكَ منها بسمةٌ
، والقلب مسلوباً هفا .
يا راجمي
بـِحَـبـِيـبـَتَـيّْ
يا نجمةً علياءَ في
فَلَكٍ عَلِيّْ
بالله خَبِّرْ :
كيف أوصدُ بابكَ المفتوحَ
بالويلاتِ من وجدي
عَلَيّْ؟!
لي منكَ أن ينسابَ نورُكَ
في عيوني
مثلما قوت اليتامى
في أيادي غيرهم .
من حقهم أن ينظروه
، وليس إلاه النظرْ .
والجوعُ والحرمانُ
ما أشهى ، وما أشهى
السهرْ .
حتى إذا ضاقت
بما رَحُبَتْ عَلَيَّ
النفسُ
فاضت من ثناياها مواويلي
تُلَطِّفُ بالحميمِ
فَظَاظَةَ الجمرِ
المُلَوِّحِ والشررْ .
فالعينُ :
عربدةُ الشذا
قد ألْهمَـتـْـك الصمتَ
إجلالاً
و يا ما أجمل اللحن
الصَّموتْ .
واللامُ :
لَملِمْ ريشَكَ المنفوشَ
واصرفْ عنكَ جاروفيَّةَ
الأنسامِ
ما أنتَ الحبيبُ المنتظرْ
.
فاتـَـتـْـكَ أنوارُ
الحبيبةِ يا قمرْ .
الدهرَ كَلَّ الدهرِ
يَصحبُكَ المحاقْ .
فلتحتسب ينبوعك الجاري
المُراقْ .
فلقد تصادفه خيالات الضيا
، ولقد تفوتْ .
والياءُ :
يسراكَ استجارت من ضناها
كل ياءات الضنى
يأسٌ .... يراعٌ يابسٌ
....
يتمٌ .... يواقيتٌ
يهوذيٌّ شحوبُ البرقِ في
غُدرانِها
واليُمْنُ في اليمني ...
يموتْ .
لم يبقَ يا نفضَ الجوانحِ
للنسيجِ الطَّارحي جوًّا
سوي :
أَلِفِ :
انفجارِ الَّلازَوَرْدِ
الكامنِ المكبوتِ
في جنباتِ ماردةِ اليمامْ
.
والروح ذاويةٌ تُلَمْلِمُ
ما تناثر من حطامْ .
وتقول :
يا صبحاً إذا طاب المساءُ
ويا دجى الآمالِ آه يا
دجى .
جوزيتَ ما انْفَتَلَتْ عن
النجوى
مواويل الشجى .
وعليكَ يا حبي السلامُ
عليكَ يا حبي السلامْ .