دياب - مصر
"للهوى نصفه
و البقية للساجدين على شرفتي
و القصيد لمن ألهموه
الأنينْ.."
و أعود..
معي القلق المريَمِيُّ
و ذكرى انكسارٍ..
و جرحٌ دفين..
أيها المُبْتَلى بالذي
قَضَّني:
اتركِ النّاي
لا حقَّ للنازحين من الحُبِّ..
إني أنا النزفُ
فافتح لقبكَ ضوءَ الغوايةِ
و استقبلِ الشعرَ حين يجيء
شفيفًا كجرحي
و حين يَمُرُّ على "البَيْلَسانْ"..
للهوى ما يشاءُ..
و لي المنتهى وحدهُ
و العقاربُ تَسْتَبِقُ الوقتَ
بالأمنياتِ
تُرَتِّقُ مئذنةَ القلب ساخرةً
ثم تغفو على عتبة المرتجى.
لي دموعكما
و بقية وجدٍ طَفِقْتُ أكفكفهُ
فمحانِيَ ثم دنا..
فتدلّى الأرقْ
وداعا..
أيا لَيْلَكًا صَحِبَ الليلَ
مثلي حزينًا
يُجَمِّلُ آنيةَ الاِنتظارِ
يَفُضُّ الأماسِيَّ من
رَدْهَةِ القلبِ.
دَعْني
أنا أنت يكلؤنا الانكسارُ
فذر لي البكا
و انكفئْ صوبَ من يستحِقُّ..
و خَبِّرْ قُمَيْري:
انْطَفَأْتُ، و بَلَّلَتِ
الأغنياتِ شموعُ التَّحَدّي
فآنستُ دمعي و أدمنتُ ضَوْعَ
النَّزَقْ..
و اذكرا:
"للهوى نصفه....."
و البقية للامكان..
اسألا عنيَ الوترَ المستقيلَ
و لوعةَ زنبقةٍ
و اتركا من سيذكرنا حين
تَخْضَرُّ للاحقيقةِ
أروقةُ البيلسانْ..
صاحِبَيَّ.. ابكياني
فقد أنزف الدمعُ مني الحياةَ..
لك المنتهى يا قُمَيْري
"فخذني بعينيكَ و اهرُبْ"..
و دَعْ لِلّيالِكِ مِنّي أريجَ
القوافي
سأشتاق عزفَكُما، و المساء
الحزين..
للهوى نصفه..
و البقية ليست لنا
25-8-2007م