ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

رشيد ياسين - العراق

مرثيّة

                        إلى روح الشهيد الخالد عبد الجبار وهبي

                            الذي اغتاله البعثيون في 1963

رشيد ياسين - العراق

 

 

القلبُ يأبى أن يصدّق أن ّغاشية الفناءْ

طمســت ملامحك الوديعة، يا أحبَّ الأصدقاء

وبأنّ قلبك، وهو ناقوس المحبة و الوفاءْ،

قد أخرسته يدُ الضغينه

وطواه لحد في العراء

لم تبكه إلا الرياح و أنجم الليل الحزينه !

 

                       *

القلب يأبى أنْ يصدّق أنّ وجهك لن يعودْ

ليُطلّ يوماً ما علينا بابتســامتك الودود

و حديثك المرح الذي ينفي كآبة سامعيه

حتى لتبدو مثلَ عصفور ٍطليق ٍ،

لاهمومِِ ولا مخاوفَ تعتــــتريه

أنت الذي يحصي عليك خطاك أكثر من رقيبْ

أنّى ذهبتَ ، وقد يفاجئك الردى في أيِّ منعطف قريب!

أرحلتَ حقاً يا صديقي ؟ ! إن عالمناالكئيب

ليلوح لي، مذ غبتَ عنه، أشـدّ بؤســاً وافتقاراً للضياءْ!

أسـفي على ذاك التألق والرجولة والنقاءْ

ينآى الحِمامُ بهـــا...

و توصد دونها بوّابة الأبــــد الرهيب !

يا ويلَ جلاديك !

لولا أنهم فاقوا الضواريَ في التعطش للدماء

ما لوّثوا الأيدي بإثم ٍتقشـعرّ له الســماء !

والآنَ...هل يجدي البكاء ؟ !

هل ينفع التلويح بالقبَضات ؟ هَبْ أنّ البرابرة العتاة ْ

دار الزمان بهم، كمن غبروا، و هبْ انّ الجناة

أخذوا بفعلتهم ...فأينْ

يلقى محبّوك العزاء

عمّا أضــــاعوه ومثلك ليس يولد مرتين ؟ !

 

                                  صوفيا - 1963

__________________

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا