ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

سامي العامري - العراق / كولونيا - ألمانيا

منحوتة من دمٍ ونسيم !

سامي العامري - العراق / كولونيا - ألمانيا

 

هَبَّتْ سِهامُ الموتِ تطلبُ قلبي

من كلِّ حَدبٍ في هواكِ وصوبِ

 

مُتوهِّماتٍ أنَّهنَّ وَجَدْنَهُ

حَيَّاً ولكنْ ما صدقنَ ورَبّي !

 

أنا نصفَ مَيْتٍِ صرتُ لمّا لُحتِ لي

يوماً فكيف بقُبلةٍ في الدربِ !؟

 

هيَ قُبلةٌ أعطيتِنيها خِفْيةً

لكنْ صداها رَنَّ حتى صَحْبي !

 

وتركتِني والشوقُ كأسُ مُدامةٍ

كحمامةٍ  فتكاثرتْ كالسِّربِ

 

إنْ مُتُّ من  نار الهوى فبنفخةٍ

من روحهِ أحيا وهذا عَيبي !

 

عَيْبٌ كأنَّ على الشفاه شفيعَهُ

يدعو لهُ داعي اللُّمى فأُلبّي

 

 نختارُ حقلاً للعناق هناك لا

نُصغي الى غصنٍ وشى بكِ أو بِيْ !

 

وهواكِ يُرجِعُ للفصولِ سخاءَها

فإذا المباهجُ عُرضةٌ  للنهبِ !

 

ميعادُنا حَسَنٌ  وقد أبرمتِهِ  

ويُزيدهُ حُسْناً حُطامُ الصَّبِّ !

 

نَهرَين من ضوءٍ يسيلُ , أريتِني

والسيلُ تَحْرِفُهُ أناملُ عُشبِ

 

 وجرتْ دموعي كالفرات ببُعْدهِ

فاحترتُ : عن بعدٍ جَرَتْ أم قربِ !؟

 

منفايَ علَّمني لذاذاتِ الرؤى

ولَرُبَّ رؤيا جَذرُها من رعبِ

 

وأنا إذا يُبدي الدعاةُ تيقناً

من فكرةٍ أُبدي  فضائلَ رَيبِ

 

ما لي وللحشد المُبجِّلِ وَهمَهُ ؟

عمري سؤالٌ مثلُ سجنٍ رحبِ

 

تُعَساءُ أمّا روحُهُم  فَجُسُومهم

والأفقُ أضيقُ من حفائرِ ضَبِّ

 

أمّا معاصرُهم  فهل أعطى لنا

صُنبورُها إلاّ عصيرَ الذئبِ !؟

 

هو ذلك الدمُ فاضَ إلاّ أنه

يكفي فحَسبُهمُ دمي أو حَسْبي !

 

إنْ أمعنوا بالشرِّ دون عقوبةٍ

فغداً ستُرثينا جنائزُ شعبِ !

 

حتى الورودُ ستستحيلُ بلا شذاً

ولقاؤها مثلَ امتحانٍ صعبِ

 

يأسٌ مِن الأيام  في روحي سَرى

ومِن الزمانِ ومن جميع العُرْبِ

 

يأسٌ  كما نَحَتَ النسيمُ  , فموطني

كفراشةٍ ... ما شأنُهُ بالحربِ ؟

 

لكنْ لأجلِ عيونهِ أنا آملٌ  

ولِعينكم ولأعيُنِ المُتنبّي !

 

------------------------------------

كولونيا - آب - 2009

alamiri84@yahoo.de

 

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا