لَمَّا تحررتِ المدينة عدت من
منفايَ
أبحث في وجوه الناسِ عن
صحبي
فلم أَعْثر علي أحَدٍ
وأدركني الكلالْ
فسألت عن أهلي، وعن دارِ لنا
فاستغرب الناس السؤالْ
وسألت عن شَجرٍ قديمٍ،
كان يكتنف الطريقَ إلي التلالْ
فاستغربَ الناس السؤالْ
وبحثت عن نهرِ المدينةِ دون جدوي،
وانتبهت إلي رمادِ نازِلٍ
من جمرِة الشَّمس التي كانت تميل إلي الزوالْ
وفَزِعت حين رأيت أهلَ مدينتي
يتحدثون بلكنةِ عجماء متجهين نحوي
فابتعدتُ
وهم أمامي يتبعون تراجعي بخطي ثِقالْ
حتي خرجت من المدينة مثقلا بحقائبي
وانهرت مثل عمودِ ملح ٍ
في الرمالْ