نفَّرتُ
نبضَ القلبِ تَلاًّ من فراشاتٍ
صداحاً
يا هوى عُشِّ البريدِ
وليس
سِرَّاً ما أريدُ ,
أريدُ
عمراً للضَّلالِ ,
ضَلالِنا
مثل الجناحِ
يمرُّ
مُختَرِقاً بكلِّ صداهُ أضلاعَ الرياحِ
فهذهِ
الأيامُ ما وفَّتْ وقد عبرتْ سنونْ
كلماتُها
كلماتُ صاحٍ
فالسكارى
لا أراهم يكذبونْ !
ما
بالُها الأشواقُ ماثلةٌ أمامي
والكواكبُ هاربهْ ؟
ويدي
نداءاتٌ
وأحلامي
كنجوى صاخبهْ ؟!
أرفو
قناطرَ نحو نبعكِ ,
ترحلُ
الأطيارُ
وهي
تجرُّ أسرابَ الغيوم وراءَها ؟
ظمآنُ
غيرُ مُكذِّبٍ ما لاحَ
لكني كما
تدرين
لا أجري
اذا ماءٌ جرى
حتى أرى
شَفَتي ترى !
جُزُرٌ
من الغد والرمادِ
من
الكروم من الهمومِ
هي التي
رفعتْ اليها خاطري كالبيرقِ المثلومِ
إني هكذا
مستأثرٌ بمتاهتي ,
الزفراتُ
تلمعُ في عُلى الأسحارِ ,
يسري
القَطْرُ صَفَّاً
والغصونُ
غفتْ
لأبدو
تحتها مُتعدِّداً مثلَ النذور ,
يلمُّني
منكِ الخيالُ
وكنتُ
أنظرُ في الطريق
فكانَ
شِعري مُبعِداً
والصمتُ
يحمِلُهُ
وإنْ
تأتي فشاعرةٌ
وهل إلاّ
قَوامُك ما يُرتِّلُهُ ؟
ويأتيني
سؤالُكِ : كيف انتَ ؟
إجابتي :
باقٍ على
لَحني انا
غيماً
تُثَقِّبُهُ البروقُ تَوَلُّهاً
او غابةً
فَقِفي
على مَسرى مدائحها
وميسمِها
العنيدِ وكيف يفتنُهُ الخريفْ
وخطاي
يفتنُها الرصيفْ !
ظمآنُ
لكنْ فاعلَمي
ياعذبةً
كطبائعِ الصهباءْ
إني
شربتكِ ديدناً
حتى
نسيتُ الماءْ !
------------------
كولونيا
- 2008
alamiri84@yahoo.de