مجلة ندوة الإلكترونية للشعر المترجم
راسلنا
منتدى
عن الندوة
أدب وأدباء
صوت الشعر
شعر صيني مترجم
شعر إنجليزي مترجم
شعر عربي
أجل أنا من أرضاك خلًّا موافياً
إسماعيل صبري - مصر
أجَل أنا مَن أَرضاكَ خـلّاً مُوافِيـاً وَيُرضيكَ في الباكين لو كنتَ واعِيا وَقلبِيَ ذاك المَورِدُ العَذبُ لـم يَـزَل كَما ذُقتَ منه الحبُّ وَالـوُدَّ صافِيـا سِوى أَنَّـه يَعتـادُه الحُـزنُ كلَّمـا رَآكَ عن الحَـوضِ المُهَـدَّدِ نائِيـا وَيَعثُرُ في بعض الخُطوب إذا مشى إلى بعض ما يَهوى فَيرجِـعَ دامِيـا وَإِن رامَهُ سِربُ المَسَرّاتِ لم يَجِـد مَحَلّاً بهِ مـن لاعـجِ الهَـمِّ خاليـا أَلا عَلِّلانـي بِالتَعـازي وَأَقنِـعـا فُؤاديَ أَن يَرضـى بهِـنَّ تَعازِيـا وَإِلّا أَعيناني علـى النَـوحِ وَالبُكـا فَشَأنُكمـا شَأنـي ومـا بِكُمـا بِيـا وَما نافِعـي أن تَبكيـا غيـرَ أنّـي أُحبُّ دموعَ البِـرِّ والمـرءَ وافِيـا أَيا مصطفى تَاللَـهِ نَومُـكَ رابَنـا أَمِثلُـكَ يَرضـى أن ينـامَ اللَياليـا تكلَّم فَـإنَّ القـوم حولَـكَ أطرَقـوا وَقُل يا خطيبَ الحيِّ رَأيَـكَ عالِيـا لقد أوشَكَت من طولِ صَمتٍ وَهجرَةٍ تخالُـكَ أعـوادُ المَنابِـرِ فانـيـا وَتَبكيـكَ لـولا أنَّ فيـهـا بَقِـيَّـةً تُعَلِّلها مـن ذلـك الصَـوتِ داوِيـا فهَل أَلَّفَت ما بَينَ جَفنِـكَ والكَـرى مُحالَفَـةٌ أم قـد أَمِنـتَ الأَعاديـا فَقَدنـاكَ فُقـدانَ الكَمِـىِّ سِـلاحَـه وَسارى الدِياجي كَوكَبَ القُطبِ هادِيا وَبِتنا وَدَمعُ العَيـنِ أنـدى خَمائِـلاً وَأكثرُ إسعافا مـنَ الغَيـثِ هاميـا وَلَولا تُراثٌ مِـن أمانيـكَ عندنـا كريـمٌ بَكَينـا إذ بَكَينـا الأَمانـيـا طَواكَ الرَدى طَيَّ الكتابِ تَضَمَّنَـت صحائِفهُ مـن كـلِّ فخـرٍ معانِيـا مَضاءٌ إذا البيضُ انتَمَت لِأُصولِهـا غَضِبنـا إذا سَمّـاكَ قـومٌ يَمانِيـا وَرَأيٌ يُجَلّى اليَأسَ واليَأسُ ضارِبُ عَلى الأُفقِ ليلا فاحمَ اللَـونِ داجِيـا إِذا ما تَقاضَينـا وَلـم تَـكُ بيننـا ذَكَرناهما حتّـى نُجيـدَ التَقاضِيـا فَلَيتـكَ إذ أَعيَيـتَ كـلَّ مُساجِـلٍ قَنِعتَ فَلم تُعـيِ الطَبيـبَ المُداوِيـا وَلَيتَكَ إذ ناضَلتَ عن مصرَ لم تُفِض مع الحِبرِ قلبـاً يعلـمُ اللَـهُ غالِيـا لَقد ضاع إخلاصُ الطبيبِ وَحِذقُـه سُدىً فَبَكى الفخرَ الذي كان راجِيـا ولم تَنتَهِز تلـك العَقاقيـرُ فُرصَـةٌ تُرى الناسَ فيها فضلَ بُقراطَ بادِيـا يَحيّيك سَيفاً باتَ في التُربِ مُغمَـداً تَقَلَّدَه فيما مَضـى الحـقُّ ماضِيـا
__________________
Comments 发表评论 Commentaires تعليقات
click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا
ضع إعلانك هنا