يطير جوادي المحموم من بر إلى بر
يلكز طين أضرحتي
ويطفأ موقد السلوى
يناور عنتر العبسى
يسلب نوقه الحُمر
يطير جوادي المحموم للعراف
يسأله:
عن أشلاء من دفنوا
بوادي الخوف والقهر !
- عن اسماء نعرفها
تصافحنا – تقبلنا – نسكر من محياها
فتقتلنا بصحن سفينة تجرى
أيا عراف خبره !
لما يُهدون قافلتي لنار قطار
لما تغرق مراكبنا
ولا تقرب مراكبهم سيوف النار
لما السوس الذي يرعى بتمر نخلينا
يخشى
نخيل السادة الأحرار
يطير جوادي المحموم
من وحلٍ إلى وحل
يَهُب القيس منتفضاً
قضيت العمر في ليلى
وليلى تشتهى غيري !
جهولٌ أنت في إضحاك
دُر حِساننا البكر
يطير جوادي المحموم
من غيم إلى غيم
تَشَبُ الثورة الكبرى :
مدرعة ٌ ومحرقة ٌ
وتُنصبُ آلف مشنقة ٍ
لمن أجرى دموع البوذ
في القبر
وأما من حباه الله بالفضل
إذا رُسَمَتْ معالمه كثور هائج
نُصلب
ويُكتب في مآقينا
تحيا نزعة الفكر
يُقاد جوادنا المحموم من سجن إلى سجن
لنجنى شهوة التدليس والفُجر
يموت جوادنا المحموم في أرض ٍ
تزاور عن سماها
غيمة المطر ــــــ في الغردقة 6 /2 / 2006