خَدعُوهـــا
بقـــولهم: حســناءُ |
والغـــواني
يَغُـــرُّهن الثَّنـــاءُ |
أَتُراهــا
تناســت اســمِيَ لمّــا |
كـثُرت فــي
غرامِهـا الأَسـماءُ؟ |
إِن رأَتنــي
تميـل عنـي، كـأَن لَّـم |
تـــكُ بينــي
وبينهــا أَشــياءُ! |
نظـــرةٌ،
فابتســـامةٌ، فســـلامٌ |
فكــــلامٌ،
فموعـــدٌ، فلقـــاءُ |
يـومَ كُنـا - ولا
تسـلْ: كيف كُنّ؟ - |
نتهــادَى مــن
الهـوى مـا نشـاءُ |
وعلينــا مــن
العَفــافِ رقيــبٌ |
تَعِبَــتْ فــي
مِراســه الأَهــواءُ |
جـاذبتني ثـوبي
العصِـيَّ وقـالت: |
أَنتـمُ
النــاسُ أَيُّهــا الشــعراءُ |
فــاتقوا اللـهَ
فـي قلـوبِ العـذارَى |
فـــالعذارى
قلـــوبُهنّ هـــواءُ |
نظـــرةٌ،
فابتســـامةٌ، فســـلامٌ |
فكــــلامٌ،
فموعـــدٌ، فلقـــاءُ |
ففـــراقٌ يكـــون
فيـــه دواءٌ |
أَو فــراقٌ
يكــون منــه الــدَّاءُ |
لا السُّــهْدُ
يَطويــه ولا الإِغضـاءُ |
لَيْـــلٌ
عِــدادُ نُجُومِــه رُقَبــاءُ |
داجِـي عُبـابِ
الجُـنْحِ، فَـوْضَى فُلْكُه |
مــا للهمــوم ولا
لهــا إِرْســاءُ |
أَغزالـة
الإِشـراقِ، أَنـتِ مـن الدُّجى |
ومــن السُّــهادِ
إِذا طلعْـتِ شِـفاءُ |
رفقًـــا بجــفْنٍ
كلَّمــا أَبْكَيْتِــهِ |
ســال العَقيـقُ
بـه، وقـام المـاءُ
|