|

الموت
والقنديل
عبد الوهاب
البياتي - العراق
( 1 )
|
صيحاتك كانت فأس الحطاب الموغل في
|
|
غابات اللغة العذراء، وكانت ملكًا أسطوريًّا
|
|
يحكم في مملكة العقل الباطن والأصقاع
|
|
الوثنية حيث الموسيقى والسحر الأسود
|
|
والجنس وحيث الثورة والموت . قناع الملك
|
|
الأسطوري الممتقع الوجه وراء زجاج نوافذ
|
|
قصر الصيف وكانت عربات الحرب
|
|
الآشورية تحت الأبراج المحروقة كانت
|
|
صيحاتك صوت نبيٍّ يبكي تحت الأسوار
|
|
المهدومة شعبًا مستلبًا مهزومًا كانت برقًا
|
|
أحمر في مدن العشق أضاء تماثيل الربات .
|
|
وقاع الآبار المهجورة كانت صيحاتك
|
|
صيحاتي وأنا أتسلق أسوار المدن الأرضية
|
|
أرحل تحت الثلج أواصل موتي (...) حيث
|
|
الموسيقى والثورة والحب وحيث الله.
|
( 2 )
|
تسكن في فأس الحطاب الموغل في غابات اللغة العذراء
|
|
فلماذا رحل الملك الأسطوريُّ الحطَّابْ ؟ |
( 3 )
|
مات مغني عربات الحرب الآشورية تحت الأسوار.
|
( 4 )
|
فلماذا نتبارى في هذا المضمار؟ |
|
فسباق البشر الفانين، هن، أتعبني
|
( 5 )
|
كان الروم أمامي وسوى الروم ورائي،
|
|
وأنا كنتُ أميل على سيفي منتحرًا تحت الثلج،
|
|
وقبل أفول النجم القطبيِّ وراء الأبراجْ
|
|
فلماذا سيف الدولة ولَّى الأدبارْ؟ |
( 6 )
|
ها أنذا عارٍ عُري سماء الصحراءِ
|
( 7 )
( 8 )
|
والشكل وجودًا في اللغة العذراءْ.
|
( 9 )
|
لغتي صارت قنديلاً في باب الله.
|
( 10 )
|
أرحل تحت الثلج، أواصل موتي في الأصقاعْ.
|
( 11 )
|
أيتها الأشجار القطبية، يا صوت نبي يبكي، يا رعدًا
|
|
في الزمن الأرضيِّ المتفجر حبّ، يا نار الإبداع.
|
|
لماذا رحل الملك الأسطوريُّ الحطاب ليترك هذي
|
|
الغابات طعامًا للنار؟ لماذا ترك
الشعراء
|
|
خنادقهم? ولماذا سيف الدولة ولَّى الأدبار؟
الروم
|
|
أمامي كانوا وسوى الروم ورائي وأنا كنت أميل
|
|
على سيفي منتحرًا تحت الثلج وقبل أفول النجمِ
|
|
القطبيِّ وراء الأبراج. صرختُ: تعالوا!
|
|
لغتي صارت قنديلاً في باب الله، حياتي
|
|
فرت من بين يدي، صارت شكلاً والشكلُ
|
|
وجودًا. فخذوا تاج الشوك وسيفي
|
|
قطراتِ المطر العالق في شَعْرِي
|
|
زهرةَ عباد الشمس الواضعةَ الخد على خدي
|
من ديوان قمر شيراز |