بكأس الشراب المرصّع باللازرود
انتظرها،
على بركة الماء حول المساء وزهر الكولونيا
انتظرها،
بصبر الحصان المعدّ لمنحدرات الجبال
انتظرها،
بسبع وسائد محشوة بالسحاب الخفيف
انتظرها،
بنار البخور النسائي ملء المكان
انتظرها،
برائحة الصندل الذكرية حول ظهور الخيول
انتظرها،
ولا تتعجل فإن اقبلت بعد موعدها
فانتظرها،
وإن أقبلت قبل موعدها
فانتظرها،
ولا تُجفل الطير فوق جدائلها
وانتظرها،
لتجلس مرتاحة كالحديقة في أوج زينتها
وانتظرها،
لكي تتنفس هذا الهواء الغريب على قلبها
وانتظرها،
لترفع عن ساقها ثوبها غيمة غيمة
وانتظرها،
وخذها إلى شرفة لترى قمراً غارقاً في الحليب
انتظرها،
وقدم لها الماء، قبل النبيذ، ولا
تتطلع إلى توأمي حجل نائمين على صدرها
وانتظرها،
ومسّ على مهل يدها عندما
تضع الكأس فوق الرخام
كأنك تحمل عنها الندى
وانتظرها،
تحدث اليها كما يتحدث ناي
إلى وتر خائف في الكمان
كـأنكما شاهدان على ما يعد غد لكما
وانتظرها
ولمّع لها ليلها خاتما خاتما
وانتظرها
إلى ان يقول لك الليل:
لم يبق غيركما في الوجود
فخذها، برفق، إلى موتك المشتهى
وانتظرها!...
Comments 发表评论 Commentaires تعليقات |
|
1- محمد - الإمارات
شكرا درويش
الله بتخليني بدي احب شو ما كان ومين ما كان لاتذوق طعم الحب وانتظار
المحبوبة وروعة الشوق ومل كل ما لا يعمل لاجل الحبيبة أاااااااااااه
بتخليني بدي اعيط شعرك عذاب مع انه للوهلة الاولى اول ما صرق اقرأ شعر
درويش كنت بفكر انه هادا تخبيص بس طلع عقولنا صغيرة وبتطول لما تستوعب
شكرا لانك توعينا مع انك هلأ مت وما بتسمعنا وأختم من شعرك فالاحياء هم
ابناء عم الموت والموتى هادئون وهادئون وربما لا يحلمون |