ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

ياسر عثمان - مصر

ماتَ الكبير

ياسر عثمان - مصر*

 

مات الكبيرُ،

وأُفرِغَتْ كأسُ العمومةِ

من عذوبتها،

وبدِّلَ شهدُهُا مُرَّاً

 يا صالحْ

 

ماذا تبقَّى من رحيقِ الحبِّ يا عمّاَهُ بعدك؟

كانَ ابتسامُكَ في وجوهِ القادمينَ تحيةً،

تأشيرةَ الأحلامِ تمنحها قلوبَ الهاربينَ من الجنوبْ،

حينَ استجارت بالشمالِ،

وأطلقت زغرودةً للفجرِ

ينفضُ عن عباءتها

ترابَ اليأسِ من غدها الكئيبْ

 

كان الفؤادُ لديكَ نافذةً كبيرةْ

وسعت مَجَرَّاتِ الإساءةِ والجفاءْ

وسعتْ قلوباً أنكرت فيكَ الأبوةَ،

                       والأخوةَ،

                      والصداقة

 

عمّاهُ!

لا أبكيكَ وحدي،

إنّما

لحظاتنا تبكي،

 تُشَيِّعُ لحظةً أكلت معكْ،

   شَرِبَت معكْ،

فنجانَ قهوتها (المُنَكَّهَ) بابتساماتِ الشروقِ،

وبعضِ حباتِ الحكايةْ

فنجانَ شايكَ في المساءِ (منكَّهاً)

بالحُبِّ،

والتَّحنانِ،

والأملِ المُقطَّرِ من حبيبات الأبوةْ

 

عمَّاهُ !

ماذا قالت الأشواقُ قبل الرحلةِ الكبرى؟

هل ذكّرتكَ بخافقٍ

 - في الغربةِ الحُبلى بأوهامِ الخُطى-

يشتاقُ لثمَ الضوءِ فوقَ جباهكَ النوريةِ القسماتْ

 

عمَّاه!

ضلت نبضةُ الشوقِ المكابرِ للقاء طريقها

من بعدِ ما فقدت خريرَ الضوءِ يا عمَّاهُ بعدكْ

عمَّاهُ هذي قصةُ الحزنِ المكابرْ

ما كان يحسبُ عبرةً عند الرحيلِ تخونهُ

لكِنَّ دمعاً قد ترقرقَ من مآقي الروحِ أوحى

للحروفِ حنينها فبكت عليكْ

 

 *شاعر وناقد من مصر

 

Yasserothman313@yahoo.com

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

1-

محمد يحيى - البحرين

madahero@hotmail.com

Thursday, July 31, 2008 3:42:52 PM

اعتقد انه لايوجد أحد يستطيع ان يشعر بتلك الابيات اكثر من هؤلاء الاشخاص الذين يتذوقون مراره الغربة خارج مصر او كما اسمايها الموت خارج مصر ان شعرك ايها الشاعر الرقيق يقتحمنا كموجة سونامى يضرب بداخلنا مشاعر الاسف و الحنق فى نفس الوقت لخروجنا من مصر على الرغم منا . ان شعرك يبعث فى انفسنا رجاء و سؤال ( متى ستتصالح معنا الدنيا؟ )

2-

ليلي عثمان - السودان

zarzoura@hotmail.co.uk

Friday, August 01, 2008 1:32:40 AM

ان للكلام سـادة ومـلوك وقد تــوجتك الحـروف والكلمـات ملكا انيقـا تتفرد........

ضع إعلانك هنا