ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

السماح عبدالله - مصر

قَبْضَةٌ مِنَ الْبَحْرِ لِسَيّدَةِ الْفَرَاغْ

السماح عبد الله - مصر

 

ما الذي أنتوي حين أخرج للبحر ليس

تدل علىّ المصابيحُ ؟

هل رملةٌ سوف تنقل سِرّ خطايَ

إلى موجةٍ تتصيّدها صخرة ٌ ما ؟

سأفتح الشجر العاطفيَ بواحدة من

قصائديَ الفرحة

وسأقبض ما أستطيع من البحرِ

ثم أذريه فوق الكلأ

وسأشغل حالي بِعَدِّ المصابيح ِ

سوف أشبّه موج البحار بفستان من أتعشقها

ولسوف أقول لها عندما ترفع الريـح فستانها

إن موج البحار يعذبني

سأقارن ما بين حال اليمام وما بين نهدين

ضاقا بحال التوجس

ثم أخبّرها أنني ظاميءٌ لغناء اليمام

وسأخلع نظارةً

تتشوّف منها اتساع المسافاتِ

أقنعها أن هذا الفراغ لنا أن نطالعه كله

باتساعِ سواد العيون العواشقِ

سوف أنبهها أنها عندما سوف تصبح ملء

أصابعيَ العشرِ

أصبح مرتبكا

كصبيٍّ قليل التجاربْ

سوف أمشي كأنْ لى هدفٌ

وأدخّن أكثر ما أستطيعُ

أقيم مصالحة بين دخان تبغي

ودخانِ تبغ التي أنا في عشقها صرت مرتبكا

وقليل التجاربِ

حتى يصير الدخان بحجم الغمام

ويرش الغمام هواء خفيفا بقد اليمام

ويطير اليمام إلى هدفٍ

ليس يقصده

سوف أمشي

كأنْ ليس لى هدفٌ

وسأهتم الشجرات العرايا

بأن الخريفَ مبّرأةٌ ريحه

ركبتيها وبأن التي أنا أعشقها لا تعرّي مصادفةً

ولكنه الفرح الحلوُ

لكنه السمك الغجريُّ

سأخطط بيني وبيني مؤامرةً ضد واحدة ٍ

دون كل الخلائق

أخطفها

ثم أُسْرَى بها في المساء الى حجرةٍ

في أقاصي المدينة

وأُفَرِّجُها اسما لها في جداراتها

سوف أصبح مرتبكا حين أصبح قدامها

وأحاول أن أتزيا بقمصان وجدي الخفيفةِ

أو أن أرتّب بعض دمي

وهو يصعد في درج الفرحِ

أو أن أُسَلّى عيوني بقرميدةِ السقفِ

والشرفة الواحدة

ثم أمشي كأنْ ليس لى هدفٌ

وأكلم نفسي

كأن الفراغ أحد

سوف يحدث أن سوف أقبض بعضا من البحرِ

بعضا من العشب

بعضا من الشعر .

..........................................

ما الذي أنتوي ؟

ما الذي أنتوي حين أخرج ؟

ما الذي أنتوي حين أخرج للبحرِ

مبتردا

ووحيدا

بدون مصادفةٍ

وبلا موعدٍ

في عيوني طيورٌ مقتلةٌ

وجيوبي

محشوةٌ بالحنينِ

وكفاي قابضتان على موعدٍ وقضيناهُ

أو مطرحٍ و قعدنـاهُ

أو فرحة وشربنا عذاباتها ؟

ما الذي أنتوي حين أخرج ؟

هل رملةٌ سوف تنقل سر خطاي إلى موجةٍ

تصيدها صخرةٌ ما ؟

فأفرح

مثل صبيٍّ قليل التجارب

ثم أعود الى حجرة في أقاصي المدينةِ

أقرأ فوق جدارتها اسما له نكهة امرأةٍ

عذبةٍ

منحتني بنفسجها ليلةً مَا

ومن يومها

أنا أخرج كل مساءٍ

وأفرش شصا لها

أتصيّدها

والمصابيح ليست تدل علىّ

ولا

الشجرات العرايا .

==========

Alsammah63@yahoo.com

 

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا