منذ استطعتُ إلى الحيـاة سبيـــــلا |
عاشرتُ أحزان
الفراق طويــلا |
فأضعتُ رشدي وانسحبتُ كليـــلا |
والأرض لم
تفرشْ بدربي فرحة |
حتى أظــلّ على الجراح طويـــــلا |
والبحرُ شـدّ
دمــي إلى أملاحـــه |
ويهيل حولــي مأتمــاً وعويـــــلا |
لكنني ـ
والحزن يفتك في دمــي |
في الخافقـَين ِ وأحمــل القنديـــــلا |
أبني قصــور
محبّـة وتفـــاؤل
|
تخـذ البلاغـة موئــلاً وبديـــــلا |
أنا واحة ٌ
من زهـر صدق ٍ شامخ ٍ |
في الأرض تنبتُ سندســاً وهديــلا |
روحي
حمــائمُ رقّـّـة وتسـامح ٍ |
متوسّـــماً برضـائهنّ دليــــلا |
حاولتُ أن
أرضي الخلائق كلّهــا |
ورداً لهـم ... وعيونَــهم تقبيـــلا |
ولجـأتُ
للعشّـــاق أزرع خطوتي |
وقلوبَنـــا مزروعـــة ٌ تهويــلا |
فعلمتُ
أنّ طريقنــا مســـدودة ٌ |
إن لـم يجـدْ في دمعنـا التأويــلا |
وعلمتُ
أنّ الحبّ يرجــع خائبـاً |
******* |
******* |
فوق الرّحيق لكي أظلّ عليــــــلا |
لملمْتُ
كــلّ قصائدي ووضعتُهـا |
ومشى الحريقُ على خطايَ قليلا |
وحملتُ ناري
عندمـا أهملتهــــا |
فجــراً يزيـــح كلامَنــا المشلولا |
صار الغيــاب
على يدي فحسبته |
وتفرّقتْ روحي فصرتُ نحيـــلا |
كبرتْ
مراراتُ الحياة بداخلــــي |
حتى غدوتُ كزهـــره ِ مقتـــولا |
وتمرّد
العطشُ المحارب ظلّـــــه |
وتراجع الفرحُ الذّبيـــــح خجولا |
وتكسّر الفجر
العليل على دمـــي |
وزرعتُ فيّ حدائقــــاً ونخيـــلا |
أنا إن نظرتُ
إلى الهواء قرأتُـني |
وجعاً غريبـــاً ضائعــــاً مخذولا |
هذي
الرّيـــاح تجيدني وتعيدنـي |
زهرات ِ فجـر ٍ متّ فيـه طويـلا |
صمتي
يفجّـــرُ في مداه ملوّعــاً |
خصـرَ الحياة لكي أظلّ جميـــلا |
أختارُ
موتــي مشرقاً ومعانقــــاً |
قلبي يظلّ مع الهوى مشغــــولا |
أنا لا
أحاربُ في الحياة لكي أرى |
******* |
******* |