ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

مروة دياب - مصر

فيك تختبئ الحكاية

مروة دياب - مصر

 

 

خبأتُ في الشعر الحكايةَ

و اختبأتُ..

و بي من التيه القديم بقية كانَتْكَ،

بي مطرٌ.. و سوسنةٌ

و بي..

ما لو عرفتُ وهبته للميتتيْن..

 

في الشعر تختبئ الحكاية

يجمع الأرق النديُّ خيوط ليلٍ آخر

ماذا إذا انكسرت سيوفك قبل أن آتيكَ

ماذا لو تأخرت القصيدة في انبعاثتها

أو ادخرتك في عمر خفيٍّ؟؟

فيك تختبئ الحكاية

يجمع الأرق العصي خيوط ليل..

و انتظار

 

الصمت قنديل المدى

و أنا و أنت سحابتان

تقاسمان الكون أحجية المطر

"أمشير" و الوجع البشير..

و القلب مصفر

كوجه مدينة مغروسة في الشمس

و الوجه اغتراب..

لا يذكرني الغياب بمن حضر

 

من يوقظ الآن الحكاية؟

لم يجب أحدٌ..

خرجت لأقتفي أثري

و فصل من روايتنا القتيلة لم يحاكم بعد

و آخر في انتظارٍ آخرٍ

أنا لم يعد غيري هناك

و لم يكن غيري أنا

و أنا التي لو شئتُ كنتكَ و اصطنعتُكَ لي

و لي ما لو تشاء لكنتَه

 

قضى وقت الحكاية..

و انقضيتُ

و لم يزل في البعد متسع لبعد آخرٍ

و سحابتيْن..

 

لي زورق الذكرى..

و للذكرى الخريفُ

و للخريف مدى

و رائحة لها طعمٌ من الموت النديِّ

و كِسْرَتيْ روحٍ

و بيت

 

بيتي القصيد

و موطني الذكرى

و عين صديقتي في الموت

حين تلومني

تغتابني سبل القصيدة في دمي

و دمي أحيلام تموت الآن

إن راودت عنك قصيدة أخرى

و أنا القصيدة فانصرف عنها تبارِكْكَ الرحيل

أنا القصيدة

و القصيدة لا تموت

 

لا بد لي

عند التقاء الحلم بي

ألا أعود..

آنستُ للذكرى شتاء قرمزيا

و التحفت البرد

تدري؟

بردها الوسنان أشهى من خمائلنا الدفيئة.

و الطريق..

أما الطريق

فغدا يموت كما يموت العابرون عليه.

أخبرني المحبون الأوائل:

حين تقتربين من وتر السماء

سينزف الذكرى

ويزدحم المدى بالغائبين

و لن يذكرك الغياب بمن حضر..

 

عبرتك رائحة الغياب

فمتُّ مثلك..

و اعتبرتُ

و للنهاية نهكة أخرى

و رائحة من الموت الشهي

و دمعتَيْنِ على وترْ..

"أمشير" يا

وتر المصير..

 

رب ابن لي وترا يصاحبني إذا هدر المساء

و دوحة للبعد

أبعد من أحيلامي الصغيرة

رب إني

أنت وحدك رب تدرك ما بـ "إني"

فاستجبها

 

13-4-2008م

__________________

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا