ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

⫹د⬀⬁ ط⬀⫺ا⫾ - ⫹⫼سطي⫾

حكاية أخرى أمام شباك التصاريح

فدوى طوقان - فلسطين

[ مهداة إلى الطفلة (طروب) في الضفة الشرقية ]

 

أنت يا غنوة حب عذبة، يا لحن مزهرْ

اقرئيني في الغد الآتي وإذ تضحين يا حلوة أكبرْ
اقرئيني في الغد الآتي فشعري
صورةٌ من واقع جهم مكدرْ
أمس يا حبة عيني
فاض بي شوق إلى مرآك، شوق لا يصوَّرْ
فتجهزت بتصريح لكي يأذن ضباط وعسكرْ
بعبوري نهرنا الغافي على حلم التحررْ
ولدى الشباك في الجسر انتظرت الدور في صمت وفي صبرْ
حان دوري فتقدمت أحث الخطو جذلى
ولتعسي
رد لي الجندي تصريحي وأقصاني بعيدًا وتأمّرْ:
(ارجعي من حيث أقبلتِ)
- : لماذا؟
- (ارجعي من حيث أقبلتِ) وزمجرْ
قلت: ما ذنبي؟ أنا لم أعصِ أمرًا لا ولا زعزعت أمْنا
لا ولا حرضت أو شاغبت في دولة (قيصرْ)..
خبروني
أين ألقى ضابط الجسر عسى
يشرح الضابط لي ما لم يفسَّرْ
فأنا من فرط حرصي
وأنا من فرط حبي
لبلادي ولأرضي
ولبيتي ولبستاني وجيراني وللأشجار والأطفال والأحجارِ -
(والدوار) والسوق وأصحاب الدكاكين ومن خوفي من الإبعادِ
والنَفْي الذي يقطع فينا مثل خنجرْ
لم أزل أحتمل الإذلال والقهر وأصبرْ
صاح في حدته القصوى: (افهمي يا هذه ما قلت هيا وارجعي من حيث أقبلتِ) وأقصاني وأقصاني بعيدًا وتوتَّرْ
فتراجعت بخطو يتعثرْ
أي وربي لم أعد أفهم شيئًا غير كوني
في زمان اليتم والحكم اليهودي المقدرْ
ليس لي (معتصمٌ) يأتي فيثأرْ
لا ولا (خالدُ) في اليرموك يظهرْ
عدتُ أدراجي وجرحُ القلب يدمي
وبعينيَّ دموع تتحدَّرْ

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا