ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

د. نوري الوائلي - العراق / نيويورك

الحسناء

د. نوري الوائلي - العراق / نيويورك

مؤسسة الوائلي للعلوم

Noori786@yahoo.com

 

 

يا حاملَ الحُسْنين كيف بحالي = أمسيتُ أزرعُ في الفلا آمالي

يا سائلي قلبي يصيحُ توجعا ً = ويهيمُ شوقا في الربى وتلال

حالي كمن للموت كان مُقيّدا ً = الحبل طودٌ والردى أقبالي

للعنكبوت غدوتُ طُعم سمومها = وشباكها كفنٌ الى أوصالي

شوقي لمن دخلت فؤاديَ غفلة = فأذاقني عجبا ً من الأهوال

حَسَنُ الملامح والمعاني حلوةٌ = والخد يرقصُ زاهيا ً كهلال

وعيونها الخُضر الحِسانُ كأنما = فيها الجمالُ متوّجا ً بجمال

يامُقنعَ العين التي لم تقتنعْ =  يوما ً بألوان ٍ وحسْنَ نوال

ورأيتها الشمسَ التي من طيفها = ما عاد ليلي مُظلما ً بضلال

تمشينَ فخرا ً بالحجاب ِ تناغمي = سحرَ الحياة وقد زهى بخمال

حُسْنُ القوام مع الحجاب تلاءما = بدر ونجم قد علا بليال

يا كوكبَ الأسحار دامَ بنوره = فعلا شموسَ الظهْر دونَ زوال

وصفا بلا غزلٍ أداعبُ من لها = قلبي يدقُ كهارب ٍ برمال

ولمحتُ وهجَ ضيائهِا في مَشرق ٍ = فكأنّها فجرٌ من الأطلال

ورأيتها بدراً برفقة ِ أنجم = في ليلة ٍ فيها الدجى كجبال

تبدين للدنيا كأنك زهرةٌ = حوراءُ روح ما لها بمثال

من خلقها قد خرَّ قلبيَ ساجداً = لله من عجبي ومن إقبال

ما عادَ ينفعُ لهفتي صبرٌ ولا = روحي تجامل كبوة لوصال

الليلُ أمسى كالعصور لطوله = والحزن ُ فيه قد نمى بهزالي

فحَسَبتُ من سهري نجوما ً مالها = حدٌّ فصارَ العدُّ كالأرتال

لم يحلُ في قلبي أُناث غيرُها = فخيالها شغف الى أوصالي

وركظتُ أدفعُ ما كسبت بعالمي = لزواجها في بهجة وحلال

من نظرة ٍ دخلت حياتي والهوى = فغدوتُ مسجونا ً مع الأغلال

قد زادَ في حُسن المعاني خُلقُها = فالخلقُ إحسانٌ وحُسْنُ جدال

لا خيرَ في حُسن ٍ لأهل ظلالةٍ = فالحسنُ أخلاقٌ مع الأشكال

كثرُ الكلام بلا معان ضائع = لا خيرَ في قول ٍ بلا أفعال

لم تدخلَ القلبَ المحُاط بأسهم ٍ = إلأ سهامَ الغدر من أنذال

لكنّ قلبي قد تشبّعَ أسهما ً = مِنْ عين مَنْ خُلقتْ بلا أمثال

الله صوّرَ من جمال ٍ حُسنها = فإذا به قد فاقَ كلّ خيال

فيها الحياء مع التعفف آية  = متوهّج من لونها بجلال

سُميّتُ بالصيّاد ِحين قربتها = فكأنّها في مقبضي كغزال

شربتْ من النهرين بنت بلادنا = فلذا تورّد َ خدّها بزلال

حول الضفاف قد زهت بحجابها = من صغرها وترعرعت بدلال

من عطرها فاح النسيم عذوبة = وانساب زهوا كالهوى بشمالي

وتُداعبُ الأحساسَ عند حديثها = وتُجدّدُ اللآمال كالأمصال

كالأمّ تحنو للصغير بقلبها = وتفيضُ في ودّ بلا إثقال

كالبدر عُمرا ً حين لحت خيالها = فتوسّدت روحي على زلزال

الطير في البستان صاغ نشيده = نغما يعانق صوتها بموال

إن الشبابَ الى الحياة تألـّق = وربيع عمر سائر بعجال

لكن عُمرُك كان جذو صبابة = مهما مضى لا زلت كالأطفال

ودعوت ربّي إن يمدّ بعمرها = ففراقها موتٌ بغير مطال

الله قد وضعَ المحاسنَ واهبا ً =  في كلّ موجودِ مع الأفضال

يا طين منك فأُخرجت ما لا ترى = عينٌ من التكوين والأشكال

فالطينُ يحوي في منابع ِ ذاته = وهجَ الجمال ومنتهى الآجال

والله ما كان الكلامُ تغزّلاً = أو كان للأنثى مديحَ مُغالي

بل إنّه ذكر ٌ لقُدرة خالق ٍ = قد زيّنَ الأنثى بخير خصال

لا خير في دنيا وإن طالت بنا = إن لم تكن أملا لكسب منال

اما الشباب فليس عمرا ينقضي = بل إنه عزم مع الأقوال

من جاوز التسعين قد يحيا كمن = يحيا الشبابَ ببهجة ونزال

__________________

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا