عيونٌ تتوادعُ لتؤَمِّنَ
لها مستقبلاً يُبَشِّرُها بالإنكسار
خُطىً
تتدافعَ لتصِلَ أفقاً
يضمنُ
لها الإنهيار
شوارعُ
مفطورةٌ على التبضُّعِ والنفاق !
والمساء
؟
يبكي
المساءُ من الصباح الى المساء !
وهناك
...
هناك
وقتٌ تندملُ فيه كلُّ جراحِ العالَمِ
إلاّ
نافذتي
هناك
وقتٌ تُغلَقُ فيه كلُّ نوافذ العالَمِ
إلاّ
جراحي ,
إلاّ
خمرتي ,
بوّابتي
الحُرَّة لتَقَصّي جذورِ الزمنِ الضالَّةِ !
فَبِها
وحدِها برَّأْتُ ذِمَّتي :
أعطيتُ
ما ليقصرَ لكم
وما لله
لله
وعدتُ
كما هو شأني دائماً
خاليَ
الوِفاض ,
مُستَوحِداً , مُتَّحِداً , أُحادِيَّاً , وحدَويَّاً
متوحِّداً , وحدانيَّاً , إستيحاديَّاً , توحُّديَّاً ,
إتِّحاديَّاً
توحيديَّاً , أوحدَ , واحداً , أحَدْ ......
....................................
..........................
.................
.............
وحيدْ !
------------------
alamiri84@yahoo.de
-------
من
مخطوطة : ما زال الشاعر على قيد الجنون - فرانكفورت - 1993 .