كلّ
الأماكن
لا
تعودُ إلى يدِيْ ،
كلّ
الأماكن
مرهقات الروح ِ،
يجدرُ
بي مساءً
أن
أسوّيَ بعضي المفقودَ
أو
أمشي إلى كلي الذي
لم
يأتِ بعدُ ،
أنا
انتظارُ الحالميــنَ .
..
أسوّر الدنيا
بدمع
ٍ من صهيل الروح ِ
ممتشقاً سيوفَ الطين ،
أسقي
كبوتي العظمى
شموعَ
التين والزيتون ،
قلبي
واضحٌ جدّاً
ولكن
لم تمرَّ عليه عائلة القرنفل
لم
يجد أحداً يواسيهِ
ولم
ينحتْـه إزميلُ انتظاركِ ،
كانت
الأيامُ سوداً
والخفافيشُ امتداداً للتساؤلِ
أو
محطاتٍ لنهرٍ مالح ٍ
كم لا
يرى شبحاً
سوى
قلبي
يدبّر
حيلة أخرى
لينقشَ صورة الذكرى
على
أمواج وصلكِ ،
لا
تكوني مثلما قالوا ..
فهم
أضغاثُ جرحٍ
لا
ينـــــامْ ،
لم
يسألوا عن منبع الحسراتِ
لم
يتطيّروا
إلا
على فردوس قلبكِ ،
راودوكِ عن انتزاع الحلم ِ
بين
حمامتين
تهيّئان المستحيل
لنرتدي شجر القفـــــــــولْ .
ليديكِ رائحة المكان
وخضرة
الأرض الضليعة
بانتقاء الوقتِ
في
فصل القصائدِ
وابتكار الحزن
في
جسد الهطـــــــــولْ .
صنعوا
على قرميد صبحكِ
قهوةً
مجبولة الآهـــــــات
هازئة
بليلٍ
مُسبل
الأصداء
في
نهر الكلامْ .
كلّ
الأماكن
خاويات القلبِ
إلا
صوتك المحفور في نبضي
طيورٌ
من عميق الضوء
في
ليلي الغزيــــــــــرْ .
***
*
نُشِرَتْ مترجمة ً إلى اللغة الصينية في مجلة "أدب هونج كونج" عدد يوليو 2007.