Closed Gate
عن الشاعر راسلنا صوت الشعر لقاءات قراءات نقدية قصة  مقالات أدبية شعر

بكائية تحت صليب سبارتكوس

سيد جودة - مصر / هونج كونج

 

صلبوه عند الفجرِ

قبل شروق شمس اللهِ

كانت روحه ُ

بين السحاب مرفرفة ْ

تركوه أياماً وأياماً

ليبقى عبرة ً

للثائرينْ

 

عند الظهيرة ِ

كل يوم ٍ

في الطريق إلى الغداء ِ

نراه مصلوباً

دماه ُ تسيلُ

رغم مرور عامْ

في كل يوم ٍ قطرة ٌ

تنسابُ في صمتٍ مـُدَوٍّ

في الرمالْ

 

عند الظهيرة ِ

كل يوم ٍ

حينما

برغيف خبز ٍ

نستحث الخطو نحو قيودنا

في محجر الأيام  ِ

في جبل العبيد ْ

نرنو إليهِ

لعلـّنا

إن ما رأينا الذلَّ في عينيهِ

ندرك أننا الناجونَ

من بأس ٍ شديد ْ

فنراه ينظر من عل ٍ

متبسماً

والنصر يضحك ُ

في تلألئ دمعته ْ

وكأنه ُ

ما مات يوماً أو صُـلِبْ

وكأننا

نحن الذينَ

على الصليب ِ

معذبونَ ..

بقهرنا

ومعذبون َ ..

ببسمته ْ!

 

07/01/2008

 

القصيدة بصوت الشاعر

 

Under the Cross of Spartacus

Translated from the Arabic by the author

 

They crucified him at dawn,

Before sunrise

His soul was fluttering among the clouds.

They left him days and days,

An example

To revolutionaries.

 

Every day at noon

On our way to lunch

We see him crucified.

A year passed

Yet, his blood is still trickling.

Every day, a drop of blood trickles in the sand

In thunderous silence.

 

Every day at noon

With a loaf of bread

We hurry towards our shackles

At the labour site

In the mountain of slaves

We look up at him

We might see humiliation in his eyes

To know that we have survived

A severe hardship

We see him looking from high at us

Smiling

Victory laughs

In the twinkle of his tear

As though

He had never died

Nor was he crucified

As though

It's us on the cross

Tortured

By our humility

And tortured

By his… smile!

 

7/1/2008

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

1-

ياسر عثمان

yasserothman313@yahoo.com

Thu, 10 Jan 2008 09:55:32

 حقا أيها الشاعر العذب الجميل
نحن الذينَ
على الصليب ِ
معذبونَ ..
بقهرنا
ومعذبون َ ..
ببسمته ْ!

حقا يا سيد لديك ما يرضي شهوة التأويل ويشبع غريزة التلقي وهو يفتش في كلامك عن أبعاده الثالثة،فكأني باللسانيات والسيميولوجيا تقرأ نصك الجميل هذا فتقول:" إن الكلام في الكلام قليل وإن الكلام ليكون في النص بقدر حمولته من العلامات" وما وجدته في نصك هذا من اشتعال علاماته وعبقريته في توظيف لعبة الرمز والقناع يجعلني
 أتطلع للكتابة عن تجربتك الرائعة، يوما ما ضمن دراسة أخطط لها الآن عن التمشهد أو المشهدة في الخطاب الشعري لدى عدد من الشعراء المعاصرين،راجيا من الله أن يكون قلمي المتواضع جديراً بتجربتك أيها الجميل.
وكل عام أنت بألف عافية وخير وجمال
ياسر عثمان
شاعر وناقد من مصر

2-

سيد جودة

sayedgouda@arabicnadwah.com

Thu, 10 Jan 2008 10:03:22

عزيزي المبدع شعراً ونقداً الأخ الشاعر ياسر عثمان

أشكر لك قراءتك الثاقبة التي لا تكتفي بالمرور العابر ، بل تنفذ إلى ما بين السطور ، وتستخلص المعاني والإشارات والرموز ، وتزيح الطبقة الأولى من القصيدة ، لترى ما تحتها من طبقة أو طبقات  تسلط عليها الضوء للقارئ الذي لم يهبه الله هذه القدرة النقدية الهائلة. أشكر لك اهتمامك ، وإن الشعراء المعاصرين لمحظوظون بأن هناك شاباًمن بينهم يقرأ لهم ، ويفهمهم كما أرادوا ، ويكتب عنهم كما أراد ، أو كما أرادت له الحياة ، ليمحو الغبار عن قصائدهم فتزداد بريقاً بكلماته و رؤيته.

دمت لنا مبدعا

سيد جودة

3-

طالب همّاش

talebsyr@yahoo.com

Mon, 24 Mar 2008 09:43:53

محبتي لك سيد جودة أيها الشاعر الممتلىء بالوجع الجميل والخلاق هذه القصيدة تُحمل على الكفّ كالرغيف أو كالرؤيا على راحة الحلم  ،
 محبتي لك
طالب هماش

4-

محمد المنصور - السعودية

mo5na5mn@gmail.com

Friday, November 28, 2008 4:09 AM

أهلاً بالشاعر الجميل سيد جودة
ومساء عاطر بالبوح
يسود القصيدة صدق ومرارة من واقع لايرحم . ويعجبني أنها ملومة الأطراف ، لا ينساب منها مايعكر صفو المضمون الذي سعت اليه ، في لغة سلسة عذبة. هادئة النبرة. وهذه من صفات الشاعر المتمكن.
أبارك البوح ... و جميل منك أن تسحب الألم من ماضية مبتسما من حاضر أشد إيلاما . وأن يشهد الماضي على الحاضر بما فيه من خلل.
فالمصلوب لايموت ... وإنما يعيش بالألم ليرى مابعده. ويطوي القرون إلى أن يصل إلى الحاضر . الذي يصدق عليه قول الشاعر
رب يوم بكيتُ فيه فلما  = صرتُ في غيره بكيتُ عليهِ
دعني أشطر الألم في البيت .. وأفتـته.. وأحرره من ربقة الضمير الأنا.
فمن بكى في ذلك اليوم ... أنت في غيره تبكي  بألم أشد منه .
تحياتي
وعشت  مبدعاً ، وصديقاً عزيزا.

إلى دار ندوة

عودة إلى موقع ندوة

ضع إعلانك هنا