صنَّف الله حظوظ
الناس صنفينْ
واحدٌ يحيا بصحْراءَ
و يقضي عمره يحلم
بالماءْ
ثم يقضي نحبهُ و هْو
ظميْ
ذاك صنفْ
آخرٌ من قبل أن
يحلمَ
يلقى حلمهُ بين
يديهِ
يشتهيهِ بعض وقتٍ
ثمَّ يلقيه إلى أقرب
سلة ْ
و لعَمْري
لو درى أن الذي
ألقاهُ
حلمٌ لسواهْ
أنهُ سرُّ الحياهْ
ما رماهْ
هكذا الدنيا كما شاء
الإلهْ
و كما شاء فألقى بي
غريباً في الزحامْ
حيث لا شئ لديَّا
غير أن أحيا ظميَّا
و أظلَّ العمر أدعو
و أصلي في مذلـَّهْ
لم أكن أعلم يوماً
أنَّ حلمي عاشهُ
غيري و ملّهْ
ثم ألقاهُ إلى أقرب
سلـَّهْ!