جئنا
إليـكَ
رسـولَ
اللهِ
نعتـذرُ |
ممّـا
تجـرّأ
ذاكَ
الفاجـرُ
الأشِـرُ |
فأنتَ
مؤتمنُ
الرحمـنِ
إذ خُتمـت
|
بكَ
الرسالاتُ
واستهدت
بك البشرُ |
جاهدْتَ
في اللهِ
إذ بلّغـتَ
دعوَتَـهُ |
فالكفرُ
مندحرٌ
والشـركُ
منكسـرُ |
صلّيتَ بالرُسلِ في مسراكَ كنتَ بهم |
كما
يزيّنُ
ضـوءَ
الأنجـمِ
القمـرُ |
سقيتَ
أرواحَنا
غيثَ
القلوبِ
كما |
يسقي
بهتّانِهِ
"نـارَ الظمى" المـطرُ
|
أحييتنا
بالهُدى
..
أبدَلْتَ
ظُلمتَنا |
نـوراً
فما
ضرّنا
جهلٌ
و
لا غـررُ |
ففي
جبينكَ
"نوراً يُشرقُ القمـرُ"
|
و
في حديثِكَ
ذاكَ
الهـديُ
ينهمـرُ |
وفي
سجاياكَ
يا خيرَ الـورى مثَـلٌ |
و
في
حياتِكَ
ذاكَ المقتـدى
الأثـرُ |
قد
كنتَ
قلباً
لنشرِ الدينِ مجتهـداً |
و
كنتَ
كفّاً
لبـذلِ
الخيـرِ
تبتـدرُ |
إذا
وهبـتَ
فـلا
مَـنٌّ
و لا
قَتَـرٌ |
وإن
دُعيتَ
فلا
مَطْـلٌ
و لا
ضجـرُ |
وكنتَ
قرءاننا
يمشي
بخيـرِ هـدىً
|
ماذا
نقولُ
و ماذا
فيـكَ
نختصـرُ؟! |
تركتَ
فينـا
كتـابَ
اللهِ
ننهجـهُ |
وسُنّةً
فُسّرَتْ
في ضوئِهـا
السُـوَرُ
|
على
وصاياكَ سارَ الراشدونَ على |
دربِ
النـجاةِ
و
ما أضناهمُ
السفرُ
|
و
نقتفي
نهجهم
فيما
رضيتَ
لنـا |
عليْ
..
وعثمان والصديقُ
أو عمرُ |
يا ناصرَ الدينِ
.. يا
وحيَ الإلـهِ بـهِ |
يرفرفُ
القلبُ
و الأرواحُ و
الفِكَـرُ |
ياأشرفَ الخلقِ لن نرضى بما أقترفوا |
هذي
القلوبُ
تكادُ
اليـومَ
تنفطـرُ |
وجداننا
في جحيمِ
الغيظِ
مشتعـلٌ |
قلوبُنا
بلهيـبِ
الإفـكِ
تستعـرُ |
يا
مَـن
أضـاءَ
بنـورِ
اللهِ
سنّتَـهُ |
للمقتدينَ
فتلـكَ
الأنجـمُ
الزُهـرُ |
مناقبُ النصرِ في أرجاءِ دعوتِهِ الـ |
ـغرّاءِ
فيها
قلوبُ
الشركِ
تنبهـرُ |
ما
بينَ
مستتـرٍ
عنهـا
و منكسـرٍ
|
تلكَ
الفلـولُ
بعـونِ
اللهِ
تندثـرُ |
هُداكَ
زلزلَ
كسرى
فـي
مدائنِـهِ
|
وخرَّ
قيصـرُ
إذ
لـم
تُغنِـهِ
النُـذرُ |
يا خاتمَ
الرسلِ لم نجزعْ لِما كتبـوا |
فالجهلُ يُغوي وهذا شأنُ مَن كفروا |
غُلّتْ
أياديهمُ
إذ
صدّقـوا
خَرِفـاً
|
شُلّتْ
يداهُ
.. وتبّاً
للـذي
نشـروا |
يقينُنا
أننـا
نفـدي
بمـا
مَلَكـت
|
أيمانُنا
إن توالـت
حولَـكَ
الزُمَـرُ |
بـل
تفتديـكَ
وايـمُ
اللهِ
أفئـدةٌ
|
لِنُصرةِ
الحـقِ
و القـرءانِ تعتصـرُ |
أرواحُنـا
و دمانـا
فيـك
نبذلُهـا |
نـذودُ
عنْكَ
.. بقـولِ
اللهِ
نأتـمـرُ |
لا
نرتضي
قولَهم
.. كلاّ وما فَتئـتْ |
ضراغمُ
الحقِ
لاجُبـنٌ
و لا خَـوَرُ |
فكم
ل َقينا و
لـم
تضعـفْ عزائمُنـا |
و
كم
تغيّـرَتِ
الأفـلاكُ
و السِّيَـرُ |
لكنَّ
إيمانَنا
بـاقٍ
و مـا
ضَعُفَـت
|
مّنا العزائمُ إن ضجّوا وإن سخروا |
فالنّورُ
إيمانُنـا ..
و النـارُ نِقمتُنـا |
نارٌ
تُبيدُ
فـلا
تُبقـي
و لا تـذرُ !! |
جئنا
نلبّيك
لا
لـن
ننثنـي
أبـداً |
جئنا
نفدّيك
لا خوفٌ
و لا
حـذرُ ! |
إيمانُنـا
أنَّ
وعـدَ
اللهِ
مدرِكُهـم |
وأنَّ
موعـدَ
ذاكَ
المُفتـرى
سَقَـرُ |
وأنّكَ المصطفى البشرى النذيرُ وقد |
ذُكرتَ
إذ أُنزلَ
الإنجيـلُ
والزُبـرُ |
أدّيتَ
فينا
أماناتٍ
و قـد
شهـدت |
لكَ
القلوبُ
وذاكَ السمعُ والبصـرُ |
و نُشهدُ
اللهَ
أن
بلّغتَ
و
اكتملَت |
بك
الرسالةُ
إذ
فـاضت
بك الدررُ
|
عزاؤنا
أنَّ
عقبـى
الـدارِ
موعدُنـا |
طوبى لمَن آمنوا ..بُشرى لِمَن صبروا |
صلّى
عليكَ
إلهُ
الكـونِ
.. نسألـهُ |
لكَ
الوسيلةَ
/ و
الشيطانُ مندحـرُ |