نســر الزمـــــن
الكاســـر يحملني صوب المجهولْ
ومخالبه غائرة
حتى الأعمــــاقْ
في أوصالي
المرتعده !
الظلمــة تزحف في
الآفـــــاقْ
والدنـــيا تجري
مبتعــــــــده...
أتطـــــلع خلفي
فأرى الهـــوّة
تنآى وتغـــورْ
وأرى أســـيجة
الدور
و مداخنها ،
وســقوف القرميــــدْ
والبســمة فوق
شــفاه الغيــــــد
تتوارى أجمعها
خلف تخــــوم البيدْ !
*
ما أســـرعََ ما
يخطــف هذا الوحش فرائسَه !
يتركها تـــعـدو
صوبَ المـــــاءْ
فإذا اقتربت
داهمــها وهي ظِــــماء !
ما أســرع مـــا
تفقـــد كينونتها الأشـــياءْ !
تتحــوّل
أطيافاً..
تتســرّب من بين
أصابعنــا...
وإذا نحن
وحيـــدون أمام نهايتنــــا ,
غـــرباء !
فإذا الحبّ
خيالات زائــــــلةٌ
وإذا كلّ
هبــــات الأرض هبــاءْ!
*
كالشـــاة
المذبوحــــــةِ ,
يحملني قــدري
صوب المجــهولْ
وأنا أتلفت حولي
في هــلع و ذهول..
هل أصرخ ؟
هــــل أبكي ؟
هل أنهــال على
الد نيـــــا باللـعَـنات ؟
أم أتمالك نفســي
وأواجه مأســـاتي
بثبــاتْ ؟...
لافرقَ , ففي كل
الأحوال
أنا مقتـــــولْ
! ّ
دمشـــق-1973