ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

رشيد ياسين - العراق

الدمية الحزينة

رشيد ياسين - العراق

 

الطفلة ذات الخصلات الذهبيه

في أرجوحتها المعروشــة بالأزهارْ

تتأملني ســـاهمةًََ العينين و تســألني ليلَ نهار ْ :

أين الســيدة الحلوةُ

ذات الوجه المتألق و النفَس المعطار ؟؟

أســبوع مرّ بأكمله...

وأنا لا أســمع ضحكتها ، وحفيف مآزرها في الدار !

أســبوع مرّ....و لا أخبارْ !

 

*

 

أين مضت ســيدتي ؟

( تســألني الطفلة ،  وهي هناكْ

في الأرجوحة جالســة ،

تتفرّس فيّ بدون حراك )

آنية الزهر خلت

وشــجيرات حديقتنا مطرقةُ

والشــرفة يعلوها صمت و غبارْ !

يبدو جزع في وجه الطفلة و هي تضيفْ :

قالت ســتغيب ثلاثة أيام..

أترى كم يوماً مرّ ؟...

وهذا الصمت ، أتشــعر كم هو قاس ٍ ومخيفْ !؟

يدهشــني أنك تمضي لتنامْ !

و أظلّ طوال الليل أراقب وقع الأقدامْ

وأحس بقلبي يهتف حين تدقّ الريح على البابْ :

 

" هل عدت  أخيراً ، ســيدتي ؟؟ "...

ما أوجع أن ينتظر المرء حبـيــباً غابْ !

أن يســأل عنه و لا يحظى بجواب

 

*

 

أخفض عنها طرفي

أتشـــاغل عن قلقي بكتاب

لكني لا أفقه شــيئاً منه...

أعود فأنظر شــطرالباب

من يدري ؟ قد أبصرها عائدةً بعد قليلْ

ماذا ســأقول لها لو عادتْ ؟

أأقص لها ما طاف بذهني من ريَب و تآويل ؟

قد تضحك مني وتقول بنبرة تأنيب و عتاب :

هذا دأبك دوماً...

تتوهم أشــياءَ و تضني نفســك بالخوف و بالتهويلْ !

أنهض ســأمان ، أحاول طرد الأفكارْ

بتأمل ما حولي من صور وتماثيــــل

فأراني أتفرّس في دميتك المســكينه

وأراها في أرجوحتها ذات الأزهار

تتأملني محزونه

وتعيد تســاؤلها : أين توارى قمر الأقمار ؟!

أســبوع مـــرَّ...

ومازلنا ننتظرالأخبارْ !

__________________

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا