كموجـــة تهيم في
البحــر
محكومــةٍ
بالمدَّ
و الجزر
و الريح و
الأنواء
تســوقني مكبـّلاً
، مغلوباً على أمري
إرادة ٌ غاشــمة
، عمياءْ..
إرادة كامنة ٌفي
الناس و الأشــياءْ
تقذف بي ، طوراً
، على الأشــواك و الصخر
في جزر جـــرداء
أبحث فيها عبثــــاً
عن قطرةٍ من ماء
و تارة ًتلفـّـني
دوّامة هوجـــــاء
أدور فيها لاهثاً
، مختنقَ الصوتِ
أكابد النزع بلا
موت
وأنزف الروح بلا
انتهـــــــاءْ...
أنّى التفتّ
طالعتني أوجـــه
شــامتة ٌ، صفراء
وأعيُن أقرأ فيها
اللامبالاة أو الرثاء
تطلّ في صمتِ
عليّ من زوارق
الصيد ومن
أرصفة المينـــــاء
!
ربّاه ! إني هدّني
الإعيــــاءْ !
الحملُ أوهى
منكبيّ
والســــيول اكتســـحت
بيتي
ولم أكن صاعقة ً،
بل ديمة ًبيضاءْ
توزّع القطرعلى
واحاتك الظِِــماء
رباه ! إني
هــــدّني الإعياء...
أليس للطيبة من
جزاء
عندك غيرتركها
وحيدة ًعزلاءْ ؟