ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

أيمن اللبدي - فلسطين

دارُ الخُلودْ

أيمن اللبدي - فلسطين

 

صفوةُ  النَّاسِ ما  يُصَبّرُ  نَفْسي

 

أُذكرا ليْ الصَّفاوحُسْنَ التأَسّي

همْ  قَليلٌ ما  قدْ  تَبقَّى  بأَرْضٍ

 

والسّوادُ  اللَّذينَ  رَوَّوأْ  بِرمْسِ

ما بُكائي الرِّجالَ  في مشْرقَيْها

 

إنَّما النَّوْحُ  في الخَلاقِ  وبُؤْسي

لَيْتَ  أنَّ  الفُسُوقَ  يَرْمي بِرُمْحٍ

 

لغدا  الذَّودُ  عَنْ  كَريمٍ  بِتُرْسِ

وَيْحَ قلبيْ كمْ ضاعَ مِنْ مسْتَجيرٍ

 

يَرْقُبُ الغَوْثَ مِنْ ضَميرٍ بِكلْسِ

فَغَدا   وَحْدَهُ   يواعِدُ   ظِـلّاً

 

وَيُمَنّيْ  الأيّامَ   مَبْعَثَ  حَمْسِ

طالَ عهدُ الأَسى سَلُوهُ  أَيَرْسو

 

أَمْ  تُرى لا سَفينَ كانَ لِمَنْسي

يا طَريدَ  الدَّهْرِ المُحيْلِ  تَقَوّى

 

إنَما الصّبرُ  في  العطايا  لِنَطْسِ

عِلّةُ  الدُّنيا  ساعَةٌ  منْ صَفاءٍ

 

وَسِنينُ  العذابِ  تَتْرى  لِنُكْسِ

لَيْسَ مـا أشكو السَّوْءَ مِنْ غارِسي السَّّوْ ءِ     إنّمـا منْ صمتِ جِبْسٍ أَخَسِّ

 

ما اختلافُ  الزّمانِ  في حَادِثَيْهِ

 

ساكِنوهُ  الذينَ  عادوا  بِنَحْسِ

إنْ ترى العَيْنُ صورَةً منْ كِتابٍ

 

ما رأتْ غَيرَ صورَةٍ خَلْفَ نَفْسِ

وأَخُ الشَّكْوى في العِبادِ ضَعيفٌ

 

يَصْطَلي ضِعْفاً  ثمَّ  يُرْمَى بِفَأْسِ

صِبْغَةُ  اللهِ  في  القُرونِ  تَوالَتْ

 

هلْ تَرى فيها غيرَ نسْخٍ وكَنْسِ

سِنَةٌ إنْ  تُوَسِّدُ  الطَّرفَ  تُطْوى

 

هذهُ  الحالُ  دونَ جَهْدٍ  وَبأْسِ

لكنِ  الأقدارُ  التي  في   يَدَيْها

 

قدْ  أَبتْ مَيْلاً عَنْ تربُّصِ تَعْسِ

والمنايا  لوْ   قدْ  كَتَبْنَ  لَسَّوى

 

ضِرْسُهُنَّ الحسابَ عنْ مُرِّكأسِ

ولَهانَ  المصيرُ  يا نَفْسُ  رَحْباً

 

نكَدُ  الحرِّ يَسْتَوي موتَ خَمْسِ

وَقَفَ البحتريُّ في بابِ كِسْرى

 

وَرقى  الألمعيُّ   شَوْقي  بِنُدْسِ

هلْ  تُراها  في  الزَّمانِ طُقوساً

 

وَجَبَتْ  عندَ  ثوْبِ هَمٍّ  وَأُنْسِ

 

إِنَّما الدَّهْرُ  أرْضُ كَنْزِ عِظاتٍ

 

وَالشُّعوبُ التي  سَتُدْلي  بِدَرْسِ

خَشِيَ الغَيْمَ فاحْتَمى مِنْهُ  يَمَّاً

 

وَجَرى الشَّاميُّ المُصابُ بِعَنْسِ

وعَظَ   الواقِفَيْنِ    آثارُ   دارٍ

 

وَنَجاةُ  العَتيِّ  منْ كَفِّ طَمْسِ

وَتبارى الرِّفاقُ في وَصْفِ ماضٍ

 

تتوالى   يَـدُ   الخبيْرِ   بِجَسِّ

يا سقى اللهُ منْ زَمانِ الوَصايا

 

يَوْمَ لا تُسْعِفانِ مِنْ دونِ جِرْسِ

ما  لُزومُ  الرَّحيلِ  في  لابَتَيْها

 

وَعُروشُ  الدُّنى   بِنَقْرٍ  وَكَبْسِ

إنْ أَرَدْتُ الذينَ في الصِّينِ حَلُّوا

 

أوْسَئِمْتُ الأَرْضينَ جِئتُ بِخَنْسِ

بَثَّتِ  الأَقْمارُ  اللَّواتي   تَفانتْ

 

وتَوالتْ  فَمُصْبِحاتٌ   لِمُمْسي

لَيسَ في البَحْرِ غيرُ نارِ الحَكايا

 

واشْتَهى البرُّ  ماءَ كَرْمٍ   يُنَسّي

غَيرَ أني صَحَوْتُ في البالِ شَوْقٌ

 

وَعَزمْتُ الوقوفَ غَوْثاً لخَمْسي

 

 

 

عَلَّ في حَضْرةِ الدَّوارسِ سِحْراً

 

لا يُرى  مُرْجَئاً  لِطَيْفٍ  وَمَسِّ

سَبَقَ القَوْلُ لا أَرى فيهِ  كَرْهاً

 

وَأَنا    إثرَ   صاحِبَيَّ  َسأُمْسي

فَطَلَبْتُ الغُيومَ   بَيْنَ  الجَواري

 

تَغْزِلُ  الجَوَّ  لا  تُراعي  بِدَهْسِ

كُلَّما قُلْتَ كَلَّ  فيها  المُدَوّي

 

جادَ  بِالْعَزْمِ  في عُواءٍ  وَضَرْسِ

يا تُرى لَوْ أَدْرَكَ الشّاميُّ يَوْمي

 

هَلْ تُراهُ المأخوذُ تَحْتَ الدَّرَفْسِ

فإذا ما انْقَضى  زَوالُ  صَباحٍ

 

كنتُ بَيْنَ القُصورِ أُسْمِعُ نَبْسي

يا لِمَرْوانَ  ما  أشادَ  وأرْسى

 

يومَ كانَ الظّلامُ ضَيْفَ البِرنْسِ

قَصْرُهُ  التّاريخُ  المُسَجَّى  بِنُورٍ

 

هَلْ لَهُ  مِنْ  أُمْثولَةٍ  دارَ  أمْسِ

أَشْبَلَتْ في الحَمْراءِ كُلُّ المغاني

 

وانْتهىفيها العُجْبُ مِنْ غَيْرِ لُبْسِ

شامِخاتٌ  عَلى  أديمِ   بِساطٍ

 

مِنْ جِنانِ الكُرومِ في نَظْمِ هَمْسِ

 

 

 

تَعْزِفُ اللَّحنَ دونَ نايٍ وعُودٍ

 

فإذا   بالقلوبِ  أَسْرى  لخُرْسِ

ما تَرى العَيْنُ منْ  بَديعٍ  تجَلّى

 

عُقْبَ  لَحْنٍ  إلا وَفازَ  بِحَدْسِ

ما بَناها سِوى الصَّفاءِ وَخارتْ

 

يومَ  حَلَّ الصَّغارُ مِنْ كلِّ رأسِ

ومَشى  بَيْنَ   دَفَّتَيْها   خِلافٌ

 

وَرماها  الشِّقاقُ عَنْ كلِّ قَوْسِ

فَهَوَتْ  رايَةُ   القُلوبِ  خَريفاً

 

قبلَ أنْ  يَسْقُطَ  الشِّتاءُ بِجِبْسِ

لمْ تَكُنْ يَوْماً حَرْبَ خَيْلٍ وَمالٍ

 

أوْ سُيوفاً بلْ حَرْبُ خَيْرٍ وَرِجْسِ

هكذا  تَسْتَوي  المسائلُ  عَدْلاً

 

فانْظروا  أَيْنَ كانَ عهدُ المؤسِّي

أَوَ ضاعَ السَّاسانُ مِنْ بَعْدِ دَهْرٍ

 

أمْ   أعادَ   البناءَ   أمْتَنَ   أُسِّ

ها هُوَ  الشَّرقُ  يَسْتَزيدُ  قِلاعاً

 

وَصُروحاً  بالعِلْمِ  لا بالدِّمقْسِ

انْظُرِ الإيوانَ الذي  خَرَّ  يَوماً

 

وَبَكاهُ  الغِيابُ منْ  عَيْنِ  فُرْسِ

 

كلُّ  عَيْنٍ تَرى بِمصْباحِ نَفْسِ

 

وَأنا  في  الهوى  أُغَرِّدُ   قُدْسي

جِئتُ غرناطةَ  الجَلالِ  مُحِبَّاً

 

مِنْ فِلَسطينَ شادِياً  كلَّ جَرْسِ

أختُكِ الصُّغرى حمَّلَتْني سلاماً

 

فائْذَني مِنْ  حُوِّ  المَراشِفِ لُعْسِ

نَطَقَتْ لا الضَّادُ الذي رَنَّ مِنْها

 

لا  بَواقيْ  الوَزيرِ  آخرَ  طِرْسِ

وعظَ  الواقِفَيْنِ  أمْواتُ دَرْسٍ

 

وَشَفَتْني الحُروفُ مَنْ لَحْي خُنْسِ

وَيْحَ قَلْبي ماذا أَرى مِنْ مَكاني

 

هلْ هيَ القدْسُ بعْدَ ضَيْعةِ قُعْسِ

فاعْتراني الذُّهولُ لمْ  أدْرِ حَقّاً

 

أهُوَ  الوَهْمُ  مُسْتحيلاتُ هَجْسِ

أمْ هُوَ الكَشْفُ لااسْتبَانَ وَظَنيِّ

 

أنّهُ المفْزوعُ  الذي تَحْتَ  نَقْسِ

يا فُؤادي  ماذا  دَهاكَ  أَجْبني

 

لا تُطلْ زاغَ ناظِري شُلَّ حِسْي

لا  قضاءٌ   يُردُّ  مِنْ   أُمْنِياتٍ

 

يا لَطيفاً  أعوذُ  مِنْ  شرِّ  وَسِّ

 

دُوَلٌ في الدُّمـوعِ مُخْتَصَراتٌ

 

فَرَحاً في البُزوغِ  نَوْحاً  بِعَكْسِ

كَمْ بَكَيْتُ الأوْطانَ  في لابَتَيْها

 

قَدْ أضاعوا التَّليدَ مِنْ مُلْكِ عَبْسِ

وَبَغى الحاقِدونَ في كُـلِّ حَيٍّ

 

وَطَغى فيها  مِنْ  رَوابِضَ فُطْسِ

سلَخَ  الأجنبيُّ  بالمَكْرِ   دِرْعاً

 

فَوَعى  القَوْمُ  دُونَ  قائِدَ   نَدْسِ

يا بَني  يَعْرُبَ  العُروبَةُ  حِصْنٌ

 

إنْ تَهاوى هَيْهاتَ يَصْمِدُ كُرْسي

سَقَطَتْ  بَغْدادُ الخِلافةُ  عَصْراً

 

وَفِلَسْطينُ  أَصْبَحَتْ كَيْلَ مُكْسِ

ساءِلوا  مِصْرَ   والشَّآمَ   إلامَ

 

تَأكُلُ الدُّودُ  مِنْ  فرائِصَ  نَعْسِ

أَمُلوكُ الطَّوائِفِ الأمْسِ عادوا

 

أَمْ  بَنوهُمْ  عَلى خَرائِبِ  وَكْسِ

أَرْقَدوا مِنْ بَيْضِ الهَزائِمِ طُوْراً

 

ثمَّ  طاروا  مُهَـرْوِلينَ   لِبَخْسِ

هَلْ ترى غَيْرَ ما يُوَسِّعُ   مَقْتاً

 

أوْ تُصيخُ السَّمْعَ  البئَيسَ لِرَفْسِ 

 

وَطني  دُرَّةُ  الخُلـودِ  وَداري

 

كَيْفَ أسْلوها دارُ صِيْدٍ وَشُمْسِ

مِثْلَما  قالَ صاحبي  في  ظِلالٍ

 

وَتزيدُ  الجمالَ  بالنُّـورِ قدْسي

شَهِدَ اللهُ  لَمْ  يَزلْ  في دُعائي

 

فكُّ  أغْلالٍ  عَنْ  مُعَمِّرِ  حَبْسِ

إِنْ هَوى الطارئونَ يوماً عَلَيْها

 

تَبْلَعُ الأَرْضُ مِنْ خَشاشٍ وَمُلْسِ

لا سَقى اللهُ  في  رُباها عُقوقاً

 

قامَ   نَبّاحاً   يَسْتَخيرُ   بِخُمْسِ

وَطَنٌ  كالسَّفينِ  في عُرْضِ يَمٍّ

 

أَوَ  تجْري  بِلا  شِراعٍ   وَقَلْسِ

وَحْدَةُ الشَّعْبِ لَيْسَ دونَ عُراها

 

في  هِلالٍ  ناجى  صَليباً  لِقسِّ

خَلَّصَ  اللهُ  غُرْبَةً  مِنْ جَريحٍ

 

لَمْ  يَذُقْها  كالنّاسِ  لذَّةَ   خَلْسِ

يا ديارَ الحَبيبِ هَلْ مِنْ كِتابٍ

 

يَعِدُ  القَلْبَ  بَعْدَ  سَبْحٍ  وغَسِّ

علَّ في القادِماتِ فجْراً وَوَعْداً

 

أَفْتَديْها في  يَوْمِ  تُشْرِقُ شمْسي

 

    أيمن اللبدي                          غرناطة – 11/7/2007

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا