لقد كتبنا .. وأرسلنا المراسيلا |
وقد بكينا .. وبللنا المناديلا |
قل للذين بأرض الشام قد نزلوا |
قتيلكم لم يزل بالعشق مقتولا
|
يا شام. يا شامة الدنيا ، ووردتها |
يا من بحسنك أوجعت الأزاميلا
|
وددت لو زرعوني فيك مئذنة
|
أو علقوني على الأبواب قنديلا |
يا بلدة السبعة الأنهار .. يا بلدي |
ويا قميصا بزهر الخوخ مشغولا
|
ويا حصانا تخلى عن أعنته
|
وراح يفتح معلوما، ومجهولا
|
هواك يا بردي ، كالسيف يسكنني |
وما ملكت لأمر الحب تبديلا
|
أيام في دمر كنا .. وكان فمي
|
على ضفائرها .. حفرا .. وتنزيلا |
والنهر يسمعنا أحلى قصائده
|
والسرو يلبس بالساق الخلاخيلا |
يا من على ورق الصفصفات يكتبني |
شعرا .. وينقشني في الأرض أيلولا |
يا من يعيد كراريسي .. ومدرستي |
والقمح، واللوز ، والزرق المواويلا |
يا شام إن كنت أخفي ما أكابده |
فأجمل الحب حب - بعد ما قيلا ... |