ف |
شعر مترجم |
بغداد يكفيني
رِقـّي عـلى قـلبي الأسيرِ المُغْرَمِ
أَعَلـِمْتِ ما يلقاه، أم لم تعلمي؟
فَلَئِنْ نسيت ِ الجُرْحَ يكتَنِفُ الوغى
فَسَلي النُّجوم الحاضِراتِ تألُّمي
كم ليـلةِ ألْفَتْ بقلبي عـاشـِقًا
و مُسـَهَّدًا خلف العيون النُّوَمِ
و لـكلّما فتـرت بعيني دمـعةٌ
جـادت عليها حُرْقة لم تُضْرَمِ
و كـأنها حـلفـت بكاءَكِ طالما أبقى لها الزمنُ الدّموعَ و بالدّمِ
يا عينُ جـودي بالـدموع لعلَّهُ
دمْـعٌ سيسْبِقُ فجرَ يومٍ أعظمِ
القي جراحَكِ فوق صدري و اسْمَعي فـمن الخطـايا إنني لم أُعْصمِ
بغـداد يختـرم الحـنين إرادتي
أنت الجراحُ و أنت أعظم بلسَمِ
داوي جراحي يا جراحي و اصفحي عنّي، و خـير دواءِ أن تَتَبَسَّمي
لا تعـذليـني إنني طـفـل نَأى
مـا كان يملك غير دمعة مُعْدَمِ
أَوَ ما كفى بغـداد قلبي حرقة ً؟
أو مـا كـفى عيني بحور اليُتَّمِ؟
أو ما كفى أنّي تَجَرَّعْتُ الرّدى؟
فـلقد علـمتِ بأنني لم أَسْلَمِ
فلقد وجدْتُ زهور عمركِ في الوَغى وبراعمًا
تحت الرَّماد
المُفْعِمِ
و دما يُراق على الرِّياض و دمعةً تنـضو الحياةَ من القلوبِ الهُدَّمِ
نادانيَ التّـاريخ أن أطـأ الثرى فوقفت يُضري العينَ جورُ الأزلمِ
أين القـلاع تَحُـفُّ ديني رهبةً و مـهـابةً للـكون لمّا تهزَمِ؟
ألفيتـها وهمًا من الزمن البعيد أنقاض عهدٍ من علاك مهَدَّمِ
ما كدت
أرشف طعم إملاق بها بل
في الوقائع فهْيَ أعظم مغنمِ
فلأنت يا بغـداد قبلة عاشِقٍ
جودي عليّ و بالمحبة أقدِمي
لا تتركيني للعـروش فريسةً
تعلو بأوهامي
،
تُبَزِّلُ معصمي
فالشوق يرْجُفُ بالقلوب صبابةً
و يصك
دمعِيَ كي يضاعِفَ مألمي
فالمرء إن باع الكرامة راضيًا
فعلى خيـانة أرضِه لم يندَمِ
__________________
Comments 发表评论
Commentaires تعليقات
1-
علي سامي الموسوي
ali_sami712000
Sun, 20 Jan 2008 11:19:05
السلام عليكم |
|
|
|