من ذا
يصعّدُ أنفاسي فتختنقُ؟
أو من
يلطّفُ إحساسي فيحترقُ؟
أنا
المؤّرقُ والمقرورُ جانبُه
والليلُ بحري وعرشي والأسى غسقُ
وأنت
عيناكِ نايٌ راحَ يجذبني
والنايُ أنغامُه في مهجتي مِزقُ
كأنَّ
عوليسَ في قلبي ينازعني
أصواتَ سيرينَ يُفشي سرَّها الحدَقُ
ألذ
ُّ للعينِ سهدٌ طائفٌ أبداً
يأتي
بهِ الشوقُ لا يأتي به الأرقُ
صارتْ
مخيّلة ُ الأفكارِ مُشبهةً
عندي
إشتباهَ الليالي وهي تحترقُ
أو
إشتباه بحارٍ والسنا بددٌ
أو
إشتباه بحارٍ والسنا طُرقُ
وللنجوم ِ على يمِّ الظلامِ إذا
ما جارَ في الليل ِ
أسماكٌ بها فرَقُ
لولا شعورٌ على التغريبِ
ألَّفنّي
ما
ألَّفَ النُظمَ الكونيةَ النسقُ
هيهات
ما ضرَّني منكم جمامُ أسىً
وهذهِ
أمهري تعدو وتستبقُ
أو
ذلك الحرقُ إنّي لستُ أكفرهُ
أيكفرُ العودَ أو إحراقََه العبقُ؟
أمن
تنفسَّ عن فجرٍ وعن سحرٍ
ومن
يوّشحُ من أجفانهِ الشفقُ
يخشى
السمامَ الذي مجّتْ مزافرُه؟!
أو
الدجى وهو ألإبلاجُ والشفقُ؟!
كأنَّ
صفصافةً بيضاءَ قد طلَعتْ
من
عشقهِ فأدلهمََّ النَوْرُ والورقُ
لمّا
إنحنى يحتوي عنقاً يُمسِّدُهُ
بلوعةٍ فأحتواهُ العطرُ والعُنُقُ...!
********************
nesaady@gmail.com