أُحِبُّكِ
كانت عيوني تقولُ
وعند السلام ارتعاش يدي
يقولُ
وصمتي الذي إن أتيتِ
يطولُ
إلى أن تُشيري لنا : أنْ
وداعاً
وتمضين ما قد شَعُرتِ بشئ
!
------------------------
يلومُ الرِّفاقُ علىَّ
طويلاً
إذا ما رأوا طير حبك في
مقلتى أسيراً لصمتي
ولكنهم ما دروا أنني
إن أسير بدربك كي نلتقي
أطلق البوح ، أعلن حبي
لكل الذي قد يرافقني في
المسير.
أُسِرُّ إلى الشجر
المتشابك ،
أعمدة الضوء ،
صمت الشوارع والأرصفه ،
زجاج النوافذ ،
ورد البساتين .. أخبره
فيفيض العبير.
إلى أن أجيئك
ألقاك كالحلم
ألقي السلام وأبغي أقول
الكثير
وما أن أطل بعينيك
حتى يفيض السكوت!
------------------------
وبالأمس حين أتيتِ إلىَّ
وغنى بعينيكِ هذا البريق
البعيد المنال
تشجَّعتُ قُلتُ :
" إذن فلأبُح !"
وحاولت .. حاولت
غاب الكلامُ
كأن الذي أبتغي لا يقال !
ولكنني كنت أشعر أني سعيد
وأن الحياة التي لم تجئ
ذات يومٍ إلىَّ تُطَال !
شعرت بأن المساء الذي
لفّنا
تتلألأ أضواؤه كالنجوم
وأن الهموم
التي أترع القلب فيض
انهماراتها
في طريق ارتحال
حينما لاح صوتك يسألني في
حنوٍ :
" .. ترى قلت شيئاً ؟ "
فأطرقت لا أتكلم !
حتى مضيت وحيداً
وقلت لنفسي :
"غداً سوف أُعلِمُهَا كل
شئ! "