ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

أكثرُ من لا شيء

يزيد الديرواي - فلسطين

 

.. / ها أنت تحاولُ تقليد الأرضِ

تسيرُ ببطءٍ  و هدوءٍ مثقوبٍ ..

لا تحملُ في جيبك غير الفقرِ ، و أرصفةٍ ملَّتْ قدميك ،

و بعضِ الشعرِ العاديِّ  ،

 و حبٍ لا يسْعفُ أطرافَك ..

ها أنت ترتِّبُ ضحكتَها ، و تلامسُ كفيها كي تحلم أكثر.

" يا ربِّي ،

مذْ كانت أسماؤك تحمينا من شر حماقتنا نرتقُ أدعيةً من خوفٍ . . 

يا ربِّي ،

هل صارَ الموتُ حضاريا و أنيقا .. كامرأةٍ ماكرةٍ ، تعشق رائحةَ الحبِّ ، تهندمُ كلماتٍ من نورٍ  و هديلٍ لا تخدشه البدوُ ولا الشعرُ  و لا حتى رائحة ٌ للأرض تبقِّعُ نبرته .

أم متروكا كحقيبة سفرٍ لا يُعرفُ صاحبها .. "

 

ها أنت تفتِّشُ في جيب صديقك عنك ،

 و لا تجِدُ  سوى الجوعِ و كسرةِ خبزٍ قيل : " الربُّ سيحرقُ من يأكلُها .. "

كلْها و ادخلْ جناتٍ من صنع يديكْ .

 

عن ماذا تبحثُ 

عن جائعةٍ ، مثلك ، تكتبُ أسطورةَ عشقٍ ،

 و تلامسُ روحك حين يمرُّ خفيفا في عينيكْ .

أم عن عاشقةٍ بيضاءَ كقلقِكَ : أن تنسى أسماءَ اللهِ ، 

و تبحثُ عن لا موتكَ في آخر أنفاسكَ ؟

 

كيف تحاول تقليد الأرض ،

و من دمِكَ تفرُّ الأرضُ بلا أدعيةٍ تحفظها ..

 

ملعونٌ شكُكَ ،

إيمانُكَ

 فرحُكَ حين يكلِّمُكَ اللهُ :

 " الأخطاءُ ستزهرُ في قلبك حين تموتُ .. و حين تعدُّ وصاياه العشرْ "

ملعونٌ أن تكتبَ شعرا يتحسسُ جسمَ حبيبتكَ ،

و ملعونٌ حتى أن ترسمَ بدمائِك وجهَ حبيبتِك الأولى ؛ كي لا تخدش ببياضكَ  من خانوكْ .

 

و تظنّ بأنك صوفيٌ ستلامسُ  أسرار الكلماتِ ، تشاهدُ ، بعد قليلٍ ، صورتكَ بلا إحساسٍ أرضيٍ  يزعجُك ، و لا أتربةٍ تخنقُ أدعيتكَ .

من منّا سيرتِلُ أوردةً في ثلثِ الليل ليصبحَ مرضيا ..

 و يسجلُ مع أولِ رقصات الفجرِ دعاءً ورديا ..

 

لا أدري ..

 قد تبصرُ، بعد صلاتكَ  ، مدنا تائهةً كحدود خريطتك بلا أبوابٍ ،

  و سماءً حائرةً  تأخذُ شكلَ عيونك .

 قد تجدُ الجسد غريبا عنك  ، و تجدُ غريبا يعرفُك ،

و تجدُ صلاتيَ أنشودة حزنٍ لا تجدي ..

 قد تجد الموتَ طريقَك للا موتِ ، و تبصرُ أيضًا أكثرَ من لا شيءْ .

 

15/1/2006

 

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا