ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

فدوى طوقان - فلسطين

الطرقات الأخيرة

فدوى طوقان - فلسطين

 

هلاَّ تفتح لي هذا البابْ

وهنتْ كفّي وأنا أطرق, أطرق -

بابك
أنا جئت رحابك أستجدي
بعض سكينهْ
وطمأنينهْ
لكنَّ رحابك مغلقةٌ
في وجهي, غارقة في الصمتْ
يا ربَّ البيتْ
مفتوحًا كان الباب هنا
والمنزل كان ملاذ الموقر بالأحزانْ
مفتوحًا كان الباب هنا والزيتونهْ
خضراء, تسامت فارعة
تحتضن البيتْ
والزيت يضيء بلا نارِ
يهدي في الليل خطى الساري
يعطي المسحوق بثقل الأرض طمأنينهْ
ورضيً يغمره وسكينهْ
هل تسمعُني يا ربَّ البيتْ
أنا بعد ضياعي في الفلوات -
بعيدًا عنك أعود إليكْ
لكنَّ رحابك مغلقةٌ
في وجهي, غارقةٌ في الصمت
لكنَّ رحابك كاسيةٌ
بتراب الموتْ
إن كنت هنا فافتح لي بابك لا -
تحجب وجهك عني
وانظر يتمي وضياعي بين -
خرائب عالمي المنهارْ
وعلى كتفي أحزان الأرضِ -
وأهوال القدر الجبارْ
***
لا شيء هنا
عبثًا, لا رجع صدى لا صوت
عودي. لا شيء هنا غير الوحشة -
والصمتِ وظلّ الموتْ

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا