يقولون لي (في مغرب العُمرِ) لا تهِنْ |
|
|
فأنتَ
أخو علمٍ بلوتَ اللياليا |
وإلاَّ فما معنى الليالي التي خلتْ |
|
|
وكيف
تعودُ اليومَ منهنَّ خاليا |
فقلتُ: خُذُوا علمي وكلَّ تجاربي |
|
|
بيوم
أرى فيه زمانَ شبابِيا |
هل
العيشُ إلا أنْ تعيشَ مع الصِّبا |
|
|
فتيّاً، وأنْ تحيا حياتكَ خاليا |
وأنَّ
رفيق العمر تَسبيكَ روحُهُ |
|
|
ولم
أرَ مثلَ الروحِ كأساً وساقيا |
فما
هذه الدنيا، وقد جنحتْ بنا |
|
|
سفائنُها، والدهرُ يصْخبُ عاليا؟ |
وما
قيمةُ الأيامِ إنْ جفَّ ماؤُها! |
|
|
وصوَّح غُصْنٌ كان ريَّانَ ناديا؟ |
تُغنّي عليه ساجعاتٌ هواتفٌ |
|
|
فيُوقظْنَ فَرْخاً كان بالأمس غافيا |