ثوبٌ من الرجسِ في
الظلماءِ قد حِيــكَا
قــــــد دكَّكُوه بخيطِ
الزيفِ تدكــــــــــيكا
وطعَّـموهُ بزيناتٍ من
العفنِ الْـــــــــــــــ
ــــمنثورِ يَــذوِي
لرؤياهُ الضِّيــا فِيـــكا
ودلَّكوهُ بماءٍ صِيغَ
مِـــــــــــــــن عَطَــنٍ
أَقـْـذِرْ به
حـــــــينما يُـغــشَــاه تدليــــــكا
ناهيـكَ عن وصفةٍ دوني
بها وَصَفَـــــتْ
قلوبُ كُــــــلِّ الذي
يلـــــقاهُ ... ناهيكـــا
حتي إذا ما استوتْ فيهِ
قذارتُــــــــــــــه
وصـــفـَّــقَ العُمْىُ
قالوا قد غــدا( شيكا)
أتوْا له من روابيهم
بضـــــــــــــــــائعةٍ
شبيهُهَـا فى الدَّنــــا
ذاك الــذي حِـيكــــا
لكي تصيرَ بما حــازتْ
مكافِحَـــــــــــــةً
من بعدِ ما فـُكـِّكـَتْ
من قبلُ تفكيــكـــــــا
حتى غدتْ في جبينِ
الكـــونِ عاهـــــرةً
تـُــوزِّعُ العُهـــرَ
إيجــــاراً وتمليـــــــــكا
مليكــةً نَصَّبُوها
حينما نَسجـــــــــــــــتْ
حكايةَ المجدِ ...
تُغريهمْ ، وتُغريكــــــــا
فسَوَّدَتْ بيضةَ
الكــونِ التي اندثــــــرتْ
وشككتْ في وجودِ الشمسِ
تشكيكـــــــا
وفي بحارِ الهوى الملعونِ
قـد سَبَحَـــتْ
وفـَـلـَّكـَتْ بِسفينِ
الوهمِ تفليكـــــــــــــــا
والناسُ في منتداهـا
حافلون بهـــــــــــا
وأنتَ فيهم ،
أغانيهــــــم أغانيــــــــــكا
الآن تسألني : هل جِنة
لَحقـَــــــــــــــتْ
بعقلِ عقلِـــــكَ أم
عُقبى تَماديكــــــــا ؟!
أم أن أســـــــــطورةً
في البالِ راسخــةً
تمكنتْ منكَ فاغـــتالتْ
تـَـرَوِّيكــــــــا ؟!
أقول : لا ذا ولا ذا ،
إنـــــــــــــــما سر
في خاطرِ الكونِ محفــورٌ
يُحـَيـِّيكـــــــــا
لن أكشفَ السرَّ ؛ إن
الجبنَ من شيمـي
كما وأنيَ لن أغتاب ... (
أمــــــــريكا )