{كُلّما هَمَمنا لِنَكون،
يخضَّر اللِّقاء ليختزلنا النوّار}
حَتّى مَتى تَحتَمِلُ البَقَاءَ تَحتَ اخضِرارِ وردَةِ
الحَيَاة ؟!
حَتى مَتى يُفقِدُكَ الأَبيَض شَهيَّةَ الكَلامِ ؟!
هَل تُحاولُ إشعالَ اللّسان مِن قَرسِ بَردِ الجَسَد
المُمتَد ؟
( لا تُحاوِل.. ثَرثَرَةُ الغُبارِ أجمَل)
سَأَهذِي اليَوم :
كَيف للقلَمِ أَن يَأكُلَ أَطرَافَ الأَصابِع ؟
كَيف يَتَخَلّى البَحرُ عَن مَوجِهِ وَيَغضَبُ مِن
أَجسادٍ قَبَّلَتهُ ؟
ثَلاثُونَ.. وَبَعد،
لَن أَكتَفِي بِقَضمِ سَنَابِلِ شُرودِي ..
لَن أَكتَفِي بِتَخثِيرِ ظِلالَِه ..
لَن يَهدأ أَنينُ الفَراغِ فيّ مِن نُضوجِ فُسحَتِهِ
الأَخيرة ..
مَا تَبَقى مِن مَلامِحِي
سَأُشَّرعُهُ نَوافِذَ لِشَهَواتِ القَلب
سَأجعلهُ كاملَ جَسدٍ
يَتهجّاهُ اللّسانُ وتُضيئهُ اليدانِ ..
- هَل لِلمشوَارِ بَقيّةٌ .. دُون مَلامِحِهِ
العَطِرَة ؟!
عَلّي سأمضي لرؤيَتِي فِي النّصفِ الآخَر مِنَ عتمته !
- هَكذا نَتَسَلّقُ سُلّم رَغَبَاتِنَا بِعَرضِهِ ..
خَمسٌ .. وَبُعد ،
لَن نَتُوهَ عَن حَلقَةِ البِدءِ .. لا نَزال فِي
رَيعَانِ غَفلَِتنَا الأُولى
فِي رَيعَانِ يَقظَتِنَا الأولى
نَبحَثُ بَينَ ثَنَايَانَا عَن تَقارُبِ البُعدَينِ .
خَمسٌ،..
صَوتي الآن حَجَرُ شَهوَةٍ صَوب جَنَاحِ طَيَرانِهِ
يُغلق البابَ الأَخيرَ ليصّم الأًذن عَن يَاء
نِدَائِي..
- هَكذا شَكَّلَتنَا العِبارات، سُكونَ لَهثٍ منكسِرَ
الشَّكلِ!.
لهث منفصل
أهِيَ رغبة المَاءِ/
أَن تَنهَمِرَ عَلى عتمَةِ جَسدٍ تُقطِّرُهُ
بِنَقَائِها
أم شَهوة الجَسَد/
يَبحَثُ فِي انهِمَارِهَا ، عَن تَعاويذِ يَقينِهِ