إلى طفلتي التي ودعتني لحظة اعتقالي ببسمة وردية وتوارت بين ضلوعي ذاهبة في أحلامها الصغيرة

... حرارة الوداع كان الدفء الذي دثرني في ليل زنزانتي الطويل وبرد عتمتها … احبك دائما احبك إلى الأبد.

تيماء

يا اجمل وردة

في دنياي

أنت الاحلى, أنت الأغلى

حين تطوق عنقك يداي

ساعة عناقٍ رخيٍ لذيذ

اشعر أنى احطم

قيود العمر

واعود صغيرا

أعود جميلا

كي افهم دنياي

معنى أن تلثغ تيما

شاكية، عابسة

غاضبة……..

وتأتأةُ عذبة …….بابا

فديتك يا بهجة عمري

تهدر ضحكاتك غاليتي

كموجات البحر

ناعمة ساحرة رائقة

تثير شجوني

تنسيني ضحكاتك يا تيماي

بعض همومي وتطرد من ذاكرتي أياماً

لا زالت توسعني ضرباً وتسألني؟

من انتصر ؟؟؟؟.

أنسى أن سمائي داكنة

لا نجم يضئ حلكة ليلي

وارضي بائسة

غطاها الشوك

ما عادت تزهر

أنسى يا تيماي بين يديك أنى طريدٌ في وطني

أني أسير حصارٍ طويل

وان دمي الأرخص بين دماء البشر

وان بقائي رهن مزاج جندي مريض

وتعلو ضحكاتك يا تيما

فيتراقص قوس قزح على وجنتيك

وتشرق شمس فوق جبينك

وارسم بين يديك خريطة وطني

واغرق في دنياك

و بين دُماك ودفتر درسك

ودب أليف ضحوك حنون

فيا ليتني

يا ابنتي

أحيا في عالمك

البهيج الجميل

أغطى أحلامك

حين تنامين على صدر دمية

وانسج من أنفاسك فجر سلام جديد.

:

دائما ...احبك ...انا .

:

معتقل عوفر / نيسان 2002

رام الله المحتلة