الى طفلة عراقية ولدت في الحرب
وفي الحرب ماتت
الطفلة ُ جاءت ، تلك المفقودة ُ
في الحرب
واقفة ً في نهاية الممرّ، في يدها شمعة
أراها كلــّما استيقظت ُ من نومي
في الساعة الأولى من الفجر. إنها تنتظرُ ارتطامي
بجدار الحقيقة .
عيناها
الكبيرتان من فظاعة الحكمة
تصبُران في أشواك الرُبى
حيث ُ أفكاري تجوسُ ليلاً ، يدي التي
بإمكانها أن تقطع َ قيودَها
صوتي الذي قد يطرح ُ أسئلة ً
على القاتل ِ أو الربّ
تعرف ُ هي أجوبة ً
عليها...
كم طالت الحرب
يا طفلة ؟
كم من الليالي
في قاع أيّـة ِ بئر ٍ؟ أيّـة ُ أبديّـة للأذى الآتي
من كلّ الجهات ؟
ماذا كان الجنرالُ ذو الأربع نجمات
سيفعل ، إن حرموا طفلته ُ من حليبها ليوم ٍ واحد ؟
تقول ُ الطفلة :
لقد أخذوا أهلي في سفينة
الى العالم الآخر .
كنت ُ أعرف ُ دوما ً
أنهم سيتركونني هنا ، وحدي ، على الشاطئ .
كنت ُ أعرف...