شارة ُ الانبعاث اليوميّ
كفـّت عن الإضاءة
في آخر النفَق ، لم أعُد صالحا ً للإنجراف
مع المُناخات الزائلة
( لقد خَرّبوا الأوزون ، تقولُ الجرائد
من أجل هذه السيّارات اللعينة !)
ربّما كان هذا هو المعنى :
أن تترك المحطـّات خالية ً وراءَك .
ربّما كان هذا هو المعنى: أن تتعلـّم كيفَ تحيا .
كيف تشمّ رائحة َ الأشنات على ساحل البحر
حيثُ تمشي كلّ مساء لتستعيدَ قـُدرتكَ الأولى
على التنفـّس : كم كان َ من الصعب أن تـُطلـّقَ
التدخين !
أن تـُطلـّق السحرَ مثل بروسبيرو
في مسرحيّة شكسبير الأخيرة ، وتكسرَ عصاك .
الريحُ تكفّ عن عُوائها في القصيدة .
تعود ُ، كلّ مرّة ، الى الأرض
لتنسى مذاق َ
الجنّة .