ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

صوت أيّامي ، أزمنة الآخرين

سركون بولص - العراق

 

لم نعد نحبّ ما كنـّا مولـّهينَ بهِ .

ما كانَ يُسرّنا ، كالرماد ِ، على لساننا ، يستقرُّ.

لأنـّهُ الأمس .

نـُعانقُ ما كان َ، ولا نقشعرّ عندما

نعرفُ أنه الماضي ، تلك الجُثـّة ُ الأمينة .

للأشياء أحتافـُها أيضا ً—

شُحناتُ انتفاضاتها المحشودة

حتى التَـكهْرُب ، وأسرارُها التي تـُضاهي

في تـَماديها ، لغة َ السحابات الهاربة عبرَ سمائي .

هكذا صارت حياتي ، أشبهَ بجغرافيا

لا يمكنُ تفسيرُها

بالمواقع ِ والأماكن ، وصوتُ أيّامي

لم يعُد قابلاً للتبنّي

من قِبَل ِ أزمنة الآخرين .

بينما العالمُ لا يكفّ عن تِردادِ أقانيمه ِ:

الخُلدُ يحلمُ في جُحره ِ المتواضع .

الفَراشة ُ في طريقها الى الجنـّة

تطيشُ عن حدّ سياجي .

الكلبُ ، خلفَه ُ، يُفسّرُ إشاراتِ مرور العابرين

بقوانين الرائحة ، ووَقع الحذاء .

وحتى العصافيرُ مشغولة ٌ

بتـَفـْلية ِ ريشها ، والحشَراتُ في

أصدافها الهشـّة ، تتحصّـن...

ما من شاحذٍ لسكاكين الأيام هنا ، يتقدّم

ما من اضطرام ٍ مفاجئ في قفير النـَّحْل: ما يحدثُ

ليسَ سوى ما يحدثُ في المعمورة ، وما من معنى

لما يحدثُ في حدوثهِ إ ّلا

بالنسبةِ لمن يشهدُ

الحدَث .

ومع ذلك ، من يُريدُ حياة ً لها هذه النـَّعْرة

مُقبلـُها قبلٌ ، أمسُها يومُنا التالي ؟

وما غَدُها ، سوى لحظةٍ لن يسكنها أحدٌ سواك .

أمّا أنا ، فاعطني ما تشاء:

كلَّ ما يذوي في لـَمْح البصَر

كلّ ما يُواصلُ المَسْرى

رغمَ ظلام ِ ليل العميان .

 

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا