ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

 

سطحٌ مصقول .. في ركن الغرفة الأيسر
فاطمة ناعوت - مصر

 

أنا كما أنا في ركني..
والأشياء كانت عادةً هكذا
كما هي الآن
الحوائط والنوافذ
ربما غيرت امكنتها
بفعل الملل.
فلماذا تناصبينني العداء يا سيدتي
وانت تنظرين الي؟
الستارة تلك تخفي جانباً من المشهد
ازيحيها قليلاً
لا جديد هناك!
نفس المحاور.. البنايات.. البشر..
كلهم يسعدون حين يحملقون بي
هذه السيدة لم تبتسم في صفحتي يوماً
ترقد عادةً هناك
في جانب السرير الأيسر
تدجِّن الأرق والكتب ساعتين
تضعُ عيونها على الكومود
وتغفو هنيهةً
ثم تقفز إلى حيث النافذة الأخرى
تتفرج على العالم
ليست «Etopia» كما يدَّعون
لم ار آدميا يستحق
لمْ يرني
لا بد أن «يهذّب» الرجل ذقنه
كل صباح
يمشِّط شعره
ثم يريني أسنانه بيضاء
من خلال ابتسامة ميكانيكية،
فيما يُصلحُ من وضع الكرافات.
اما المرأة..
فتضع بعض الألوان
مع اورجانزا أو اسكادا
وتلتفت بشكل جانبي
خصرها ما زال نحيلاً.
هي أيضاً
تفعل ذلك أحياناً
لكن عيونها لم تلمع
حين أخبرتها كم هي جميلة!
كما النساء عادةً
فقط..
تجهمت في وجهي ومضت
هذه السيدة تفتقر إلى الأدب
أعرفُ إلى أين تذهبين الآن
ستفتشين عن رسالة ما
بشأن كتاب جديد
تلتهمين الصحف والمواقع
ثم تجلسين قرب النافذة هناك
النافذة الحقيقية
عشر أوراق سقطن بالليل
بل ثلاث عشرة
وساكن جديد
في الغصن السادس عشر من الفرع الثاني،
متى شُيِّدَ هذا العش؟
سوف تتناولين ورقةً وقلماً
وتكتبين
ما لن يقرأه سواك
رجاءً سيدتي
كفِّي عن هذا الحياد
حين تواجهين بلُّوريَّ
من جديد.

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا